كلما رمتُ خدعْ نفسي بنفسي ... كشفت لي المرآة وجه الصواب
أين تلك الأيام بانت وبنَّا ... وتولت بشاشة الأحباب
إيه دارَ العلوم كنت بمصر ... في ظلام الدُّجى ضياء الشباب
في زمانٍ من كان يُمسك فيه ... قلما عُدّ أكتب الكُتاب
تخذت فيك بنت عدنان داراً ... ذكرتها بداوة الأعراب
فإذا بكى الجارم واستبكى أحسست زفير الحزن يضطرم في قلبك، ودويّ صوته يعتصر عينيك. وبخاصة قصيدته في رثاء المرحوم أبي الفتح الفقي الذي كان وكيل دار العلوم ورئيس جماعتها
أما الحكم البالغة والأمثال السائرة فهي منثورة في جنبات قصائده كقوله:
الدّين طبّ النفس من آلامها ... وهداية الحيران في بيدائه
يكره الظلمُ كلَّ شيء من الضو ... ء ولو كان في ابتسام الفتاة
وفي عزم شاعرنا بعد فترة وجيزة أن يخرج للناس الجزء الثاني من الديوان وفقه الله إلى خدمة العروبة، وأعلى به منار الأدب.