صارت إليه ترجمة الصورة الحادية عشر بعد المئة في مختلف التراجم الموجودة
ونص هذه الصورة الصغيرة الشهيرة هي:
(١) تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهبِ وَتَبَّ
(٢) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ
(٣) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهبٍ
(٤) وَاُمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الحَطَبِ
(٥) في جِيدَهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدِ
كذا في المصحف الشريف طبع المطبعة الأميرية وكذلك في المصحف طبع فلوغل. وسيأتي الكلام عن بعض الرسوم الهامة التي وردت بها هذه السورة. وإلى جانب هذا نذكر ما يلي:
في الآية الأولى: وردت أَبُو بدل أَبي؛ أنظر الشواذ لابن خالويه صحيفة ١٨٢، والكشاف للبيضاوي، وغيرهما، ووردت لَهْبٍ بدلاً من لَهَبٍ؛ أنظر التيسير للداني صحيفة ٢٢٥، والكشاف، والإملاء للعكبري، وتفسير غريب القرآن للنيسابوري (حاشية تفسير الطبري، الطبعة الأولى) الجزء الثلاثين
وأورد أُبَي بن كعب بين الآية الأولى والثانية الآية التالية:
حَالَفَ البَيْتَ الوَضِيعَ عَلَى البَيْتِ الرَّفيعِ فَشُغِلَ بِنَفْسِهِ ثُمَّ شُغِلَ
راجع:
, ' ١٩٧٣) , ١٨٠.
وفي الآية الثانية: وردت اكْتَسَبَ بدلاً من كَسَبَ (ابن مسعود)، أنظر ١١٢ وابن خالويه صحيفة ١٨٢
والرأي عندي أن الذين ترجموا القرآن حتى الآن لم يترجموا من هذه الآيات الخمس الصغيرة سوى الآية الثالثة ترجمة صادقة، أما الآيات الأربع الأخر فقد أساء الجميع دون استثناء فهمها
الآية الأولى والثانية: الفعل الماضي تَبَّتْ وَتَبَّ الوارد في الآية الأولى من السورة، وكذلك الفعل ما أَغنَى الدال على نفي أو على استفهام في معنى الإنكار الوارد في الآية الثانية