للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وجال ابراهام جولة في البلاد التي قضى فيها صدر شبابه، وزار من لا يزال على قيد الحياة من أهلها، وحج إلى قبر والده وأوصى أن يعنى به، وبعد أن قضى أرب مشاعره ولبانة قلبه عاد إلى سبرنجفيلد ليودع أهلها قبل رحيله إلى وشنجطون. . .

ولما أزف يوم الرحيل لاحظ على وجهه أهل المدينة شيئاً مثل ذلك الذي يبدو على وجه من يوشك أن يرحل عن وطن اشتد حبه له وعظم تعلقه به، ولقد زاده هذا نحولا على نحوله وهماً على همه، وكذلك اشتد أسف الناس فهم لا يدرون كيف يصبرون على رحيله عن مدينتهم ولقد كان لصغارهم الأب العطوف الرؤوف ولكبارهم الصديق الوفي، والناصح الأمين. ولكنهم يتأسون على فراقه بما باتوا يأملونه من خير للبلاد جميعاً على يديه

(يتبع)

محمود الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>