فتُناجى حبِيبَها ... لوْ يراهُ كما تَراه
أفَيُلقِي لغيْرِها ... بالَهُ. . . وهْيَ في سماه
إنَّما في سَوادِ نا ... ظِرِها كلُّ مُشتهِاه
ها هُمَا - والنُجُومُ تر ... عاهُما - وهْيَ زاهِيَهْ
صورَةٌ حُلْوةٌ لقُ ... رةِ عيْنٍ بثانِيه
إنّها كالرَضيع بَيْ ... نَ ذِراعيْهِ غافيه
والي الشَعْرِمن غَدا ... ئِرِها في ترامِيَهْ
أرَجُ كالنَسيم يَنْ ... فحُ من كلِّ ناحِيه
كلَّما سرَّحت أنا ... مِلَها فيهِ ساهيه
مالَ من فَوْقِها ليُنْ ... شِدَها فيهِ قافيه
ثم يغْزُو بثغْرِهِ ... تغْرَها من حواشِيه
فيَمسُّ الشِّفَاهَ وَهْ ... يِ تحاذيهِ راضِيه
ريْثَما تُصْبحُ الشِّفا ... هُ من الْحُبِّ دامِيه
تَصْهرُ الشمْسُ جمْرَة َال ... قَيْظِ في البِيْدِ ثانِيَه
فتَبينُ الرِّمالُ بِيْ ... نَ يدَيْهَا كما هِيَه
وعلى الرَّمْلِ حبَّةٌ ... من لآلٍ ثمانِيَه
هِيَ قَبْلَ الصَّبَاحِ كا ... نَتْ على جِيْدِ غانِيَعْ
(البحرين)
إبراهيم العريض