إمكان وصولهم إلى ما يبتغون. ولعل أحدث تجربة من هذا النوع هي التي قام بها الدكتور روبرت كورنيش أحد أطباء كلفورنيا ولكنه لم يجرها على إنسان بل على كلب.
وطريقة ذلك أنه خدر الكلب بالكلوروفورم ثم قتله به. وبعد أن تأكد أن الكلب أصبح جثة هامدة انتظر بضع دقائق ثم حقنه في القلب بمادة الأدرنالين ومدده على مائدة في الهواء الطلق. فبعد دقائق لاحظ أن القلب عاد يعمل وأن دقاته بدأت تعود إلى حالتها الطبيعية.
وبعد بضع ساعات استطاع الكلب أن ينهض وأن يلعق بعض السوائل؛ وبعد عشرة أيام استطاع أن يتناول طعاماً، ثم يحرك رجليه بضع خطوات.
ولكن الدكتور لاحظ أن الكلب لم يستعد قواه الذهنية وأنه فقد الكثير من حساسيته، إذ أصيب بالصمم فلم يسمع صفيراً حاداً كما فقد حاسة الشم؛ وضعف نظره ضعفاً شديداً فكان لا يرى إلا المرئيات القريبة الكبيرة الحجم كما أن صوته ضعف فاصبح لا يقوى على النباح.
وظل الكلب يعاني هذه الحالة ثلاثة شهور ثم فاضت روحه من الضعف الشديد الذي أنهك جسمه.
على أن الدكتور روبرت كورنيش يزعم أن هذه التجربة التي قام بها تعتبر الأولى من نوعها من حيث نتيجتها، كما أنها مكنته من ملاحظة حالات سيسترشد بها في التجارب القادمة التي اعتزم القيام بها.
وبالرغم من أن بعض العلماء يرجحون إعادة الحياة إلى الأجسام التي تفارقها أرواحها، فهم يشكون في إمكان إعادة الحساسية إلى الأعضاء والقوة إلى الذهن. وأقصي ما يطمعون فيه هو أن يطيلوا خفقان القلب بضع ساعات يتمكنون فيها من القيام ببعض الأبحاث العلمية.