قد أصبح البيت إذن خاويا
لا من صَدىً فيه ولا من سميع
نسيت؟ لا. بل ليتني قد نسيتْ
أحسبني ذاكرَه ما حييت
لو جاءني نسيانه ما رضيت
بيجو مُعَزَّيَّ إذا ما أَسِيت
بيجو مُناجيّ الأمين الوديع
بيجو الذي أسمع قبل الصباح
بيجو الذي أرقب عند الرواح
بيجو الذي يزعجني بالصباح
لو نبحةٌ منه، وأين النباح؟
ضيّعت فيها اليوم مالا يضيع
خطوته. . . يا بَرْحَها ألأم!
يخدش بابي وهو ذاوي القدم
مستنجداً بي. . . ويح ذاك البكم!
بنظرة أَنطَقَ من كل فم
يا طولَ ما ينظر!. . هذا فظيع!
نَمْ. لا أري النوم لعيني يطيبْ
أنتم خبيرون بنهش القلوب
يا آل قِطمير هواكم عجيب
غاب سَناَ عينيك عند الغروب
وتنقضي الدنيا. . . ولا مِن طلوع
نَمْ واترك الأفواج يوم الأحدْ
والبحر طاغٍ، والمدى لا يحدْ
عيناي في ذاك، وهذا الجسد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute