للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فانْظرِي منْ شُرْفةِ الْقصْ ... رِ عَلَى الوْادِي حِيَاليِ

تسْكِرُ الدَّنيَا لِمَرْآ ... كِ تَسَابِيحُ الْجلاَلِ

وَتَرَيْن السَّحْرَ سِحْرَ الْ ... كَوْنِ يَفْنى في خَيَالي

أَنْتَ سِحْري وَفُتُوِني ... وَصَلاَتي وَابِتهاَلي

لا تَظُنِّي نوُرَك الْعل ... وِيَّ تُفنِيهِ الْقُيُودُ

هُوَ كَوْنٌ عَبْقَرِيٌ ... لا تُوَاِتيهِ الْحدُودُ

وهْوَ دُنْيَا مِنْ صَفاَءِ ... لا يُساَمِيهاَ الْوُجُودُ

رَفْرَفٌ للْخلدِ لا يَرْ ... قَى لِشطَّيْهِ الْخلُودُ

تَهْرَمُ الدُّنيا وَتَبْلَى ... وَهْوَ شَعْشاَعٌ جدِيدُ

مَاَلهُ منْ مهُجَتي ( ... م) إلا التّغَّني وَالُّسجُودُ

فاسْكُبِيهِ فَوْقَ عُمْر ... كادَ يُبْليِهِ الُّصدُودُ

أنا ظْمآنُ. . . وَلكِنْ ... خانَ أياَّميِ الوُرُودُ!

وَعَلىَ كَفَّيك أقْدَا ... حِي وخَمري وَالنَّشيدُ. .

فَدَعِي الأغْلاَلَ ماشَا ... َءتْ غَداً يَبْلَى الْجدِيدُ

قَدْ رَعَى اللهُ هَوَاناَ ... وَأظَلَّتْهُ الْعهُوُدُ

ما الَّذي يَبْقَى سِوَى أَنْ ... يُشْرِقَ الْفَجُر السَّعِيدُ!

<<  <  ج:
ص:  >  >>