أيها العربُ، آن أَنْ يعصفَ الهو ... لُ، فيهوي بكلَّ جَوْرٍ مَشيد
آن أَنْ يجمع الأَتيُّ على الأسْ ... رِ ويَطغي على مَنيعِ السّدود
آن أن تُحْشَدَ الحشودُ إلى المجدِ ... وتختالَ تحت حُمْرِ البنود
آن أن تَنبذوا النعيم إباءً ... أَنكَدُ العيشِ في الهوان الرّغيد!
لا يسيغُ الهناَء ندبٌ، أخوه ... من سياطِ الطعام دامي الجلودِ
وعيونُ الكرامِ بَسْلُ عليها ... في جراحِ الكرامِ طَعْمُ الهجوِ
هذه الشام في اللّظى فحرامٌ ... أن تناموا على رنين العودِ
تتلوى على جراحاتِ جَنْبَيْ ... ها، وما للجراح من تضميد
تَصرُخُ الصَّرْخة التي ترعش الأف ... قَ وتبلو النُّجُومَ بالتسهيدِ
وتمدَّ اليدين ترجوا نصيراً ... وهي بين الّتتْرِيك والتَّهويد!
بسمت في وجوهكم وهي تخفى ... من جراح الأيْام أيَّ وقودِ
وكذلك الأباةُ يخفونَ أَوجا ... عَ اللّيالي تحت الإِباءِ العنيد
إيه أحبابَنا! شكوتُ إليكم ... وَعَذيِري ما بيننا من عُهودِ
من لنا أو لكم إذا الغاصِب العا ... تي تَمادى في العَسْفِ والتنكيد!!
هل يُرَجّي الشقيق إلاْ أخاه ... في دُجَي الخطب والبلايا السُّودِ
فإذا عُدْتُمْ غداً في أمانٍ ... ونعمتم بنيلكم والصَّعيد
فاذكروا رفارف الشام أهلاً ... وَجَدوا لقائِكُمْ خَيْرَ عِيدِ!