يعد الآن تحت إشراف مصلحة البريد في إنجلترا فلمان الأول ترى فيه كل الخطوات التي يمر بها خطابك من ساعة ان تكتبه حتى يصل إلى يد مرسله وسيكون هذا الفلم شاملا لكل التحسينات التي أُدخلت من عهد حمل البريد بواسطة العربات التي تجرها الجياد إلى العهد الحاضر، ويعرض مختلف الطرق التي كانت تستخدم لهذا الغرض بكل تفصيلاتها. أما الفلم الثاني فسيكون خاصا بإظهار شبكة الأسلاك التلفونية التي تربط بريطانيا ويبلغ طولها ٩ , ٠٠٠ , ٠٠٠ ميل وترى فيه كل العمليات والخطوات التي تتخذ أثناء المحادثات التلفونية وقد أعلن مدير مصلحة البريد في إنجلترا انه يسترشد في إعداد هذين الفلمين بآراء لجنة من رجال الفن السينمائي الأخصائيين
والآن. . . هل لنا أن نقترح على مصلحة البريد المصرية إعداد فلم يجمع بين هذين الغرضين بمناسبة انعقاد مؤتمر البريد الدولي في القاهرة وتعرض فيه الطرق التي كانت تستخدم في نقل البريد في مصر في عهودها المختلفة؟!
مستر دنيس جوزيف كلارك من اشهر رجال المسرح في إنجلترا وله صيت ذائع في أوربا كلها، وهو يدير عدة مسارح في (بركنهد) كما يتولى بنفسه إخراج بعض الروايات المسرحية ثم هو فوق ذلك عضو المجلس البلدي في بركنهد منذ أربع وعشرين سنة، وقد عرض عليه حزب العمال الإنجليزي ان يتولى منصب محافظ بركنهد بمناسبة انتهاء مدة المحافظ السابق. ومن عادة الأحزاب الإنجليزية أن يتولى أحدها كل عام مهمة اختيار المحافظ الجديد على التناوب، وكان من حق حزب العمال هذا العام اختيار المحافظ، على إن أعضاء هذا الحزب تنازلوا عن هذا الحق، الذي يسمح لهم بطبيعة الحال أن ينصبوا رجلا من أنصارهم إذا وافق مستر كلارك على إسناد المنصب إليه مع انه من حزب المحافظين. ولا شك أن تنازل حزب العمال عن حقه وتنصيب رجل في هذا المركز الكبير من غير رجال حزبه شرف عظيم لمستر كلارك وشهادة لها خطرها بما له من المكانة والاحترام، وقد كان هذا الحادث مثار اهتمام الصحف الإنجليزية، كما أثار عاطفة الفخر والكبرياء في الأوساط المسرحية في إنجلترا وعده رجال المسرح الإنجليزي من دواعي مجدهم الفني وسيقيمون حفلة كبيرة لتكريم الرجل