للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان هذا الحفر بناء على وثيقة مؤرخة سنة ١٦٠٠ قيل فيها أن أدموند سبنسر دفن في الكنيسة وأن عدداً من معاصريه أبنوه بقصائد دفنت معه. وان خط رثاء شكسبير لسبنسر يثبت أنه خط بيكون. وقد أخرجت بضعة توابيت يظن أن تابوت سبنسر أحدها ولكن أهل الشأن لم يسمحوا بفتحه إذا لم يثبت أنه لسبنسر، وهو مصنوع من الرصاص

شريعة عربية

روي الأديب المهذب (ح، ح) في بحثه (مصدر الهتلربة) في (الرسالة) الغراء قول (تريتشكي): (فلولا الحرب ما كانت الدولة، وينبغي أن يجعل المرء شعاره على الدوام أن الحروب دواء الأمم المريضة) ومقالة (نظرية) الجرماني هذه هي شريعة العربية وقد شرحها الكلحبة العرني في بيته:

إذا المرء لم يغش الكريهة أوشكت ... حبال الهوبني بالفتى أن تقطعها

وفي معاني (الجهاد) ما يزيد هذا البيت إيضاحاً. وقد قال غربي: كان سلطان العرب ما قاتلوا، فلما تركوا الحرب واتدعو ذهبت ريحهم

(* * *)

أمة عربية تزول

أذاعت شركة الأنباء الإيطالية (ستيفاني) في جميع أنحاء العالم هذه البرقية:

روما - تلقى الدوتشي من كبار الشخصيات العربية في ليبيا - كالأمير سليمان القرفيلي، ومفتي ليبيا وقضاة طرابلس ودرنة وطبرق، ورئيس المحكمة الشرعية - برقيات تعرب عن خالص شكرهم وشكر أهالي ليبيا العرب على ما منحت تلك البلاد من شرف اعتبارها جزءاً من إيطاليا، وقد أضافت البرقيات أن عرب ليبيا لن ينسوا الخدمات التي أدها ومازال يؤديها الدوتشي لبلادهم وأنهم على استعداد للعمل معه مخلصين إلى النهاية في جميع الظروف

ومعنى هذه البرقية التي نشرت على العالم العربي فلم يحفل بها أحد ولم تعلق عليها صحيفة - أن السلطات الإيطالية اللوبية أرغمت أولئك العرب المساكين على أن يسدوا الشكر (خالصاً) إلى حكومة روما على تلك المنحة العظيمة التي قدمتها إليهم، وهي خمسة

<<  <  ج:
ص:  >  >>