للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا تلك الكهربة الصامتة التي تحدث البرق والرعد، بل تلك الكهربة الصامتة التي تتفرغ بين السحاب والسحاب ولا يحس بها أحد. وهذا التفرغ الصامت للشحن الكهربائية هو الذي يستخدم في تأزين الهواء في الصناعة، أي بحالته إلى أزون، وهو عمل أشبه شيء بالتكثيف، فجزيئ الأكسجين يتركب من ذرتين من الأكسجين، أما جزيئي الأزون فيتركب من ثلاث ذرات، وهو لذلك ليس له استقرار الأكسجين، فهو لذلك فعال، لا يلبث أن يلتقي بأمثال تلك السموم التي نحن بصددها حتى يهاجمها فيعدمها، لا يعدمها بالمعنى الدراج، بل هو يحيلها إلى ما لا ضر فيه

وقد وجدت الصناعة في هذه الأيام واهتمت حتى بهذه الناحية، بإصلاح الهواء بعد فساده دون فتح النوافذ والتعرض لأخطار الهواء البارد والتيار اللافح الباغت، فخلقت مؤزناً سهل الحمل تضعه في حجرتك أو مكتبك أو صالة استقبالك أوفي أي مكان به رئات عديدة جادة في التنفس، وتصله بمنبع الكهرباء من الحائط، فيتؤزن لك الهواء فيظل مع انحباسه طاهرا نقيا. وهو فوق ذلك جهاز رخيص، فهو يعمل ٢٠٠ ساعة ولا ينفق غير وحدة من الكهرباءة واحدة

(ز)

استدراك

فاتنا أن نذكر الجمل الشارحة تحت الأشكال الثلاثة التي نشرت في العدد الأخير بموضوع (في النبات وحشية وأنيسة) للدكتور أحمد زكي، واستدراكا لذلك ننشر هذه الجمل ليرجع إليها قارئ المقال في فهم هذه الأشكال. يكتب تحت الشكل الأول (طريقة حصاد القمح الأمريكي. بالآلات في ولاية وشنطون) وتحت الشكل الثاني (إناء جنائزي في شكل بطاطستين من قبر في شنبوطي في بيرو بأمريكا الجنوبية) وتحت الشكل الثالث (آله الذرة عند أهل بيرو القدماء وكان يدفن في الحقل وسيلة لنمو المحصول. وهو يصنع من مطر الذرة (كيزان الذرة))

<<  <  ج:
ص:  >  >>