٣ - ديوان أغاني الشعب: وهو ديوان من الشعر جعل فيه لكل جماعة أو طائفة من طوائف الشعب نشيداً أو أغنية عربية تنطق بخواطرها وتعبر عن أمانيها؛ وقد أنجز الرافعي طائفة كبيرة من هذه الأغاني نشر بعضها وما يزال سائرها بين أوراقه الخاصة ومؤلفاته التي لم تنشر. وأكثر الأغاني في هذا الديوان مأنوس اللفظ رشيق المعنى مما يجعل وقعه في النفس ويخف جرسه على الأذن.
٤ - الجزء الثالث من وحي القلم؛ وفيه سائر المقالات التي كتبها، سواء منها ما نشر في الرسالة وغيرها من المجلات والصحف، وما لم ينشر من قبل
٥ - الجزء الأخير من الديوان: وهو مجموعة كبيرة من شعره بين سنتي ١٩٠٨ و ١٩٣٧، بما فيه من شعر الحب، والمدائح الملكية التي أنشأها للمغفور له الملك فؤاد
هذا إلى شتيت من المقالات والرسائل الأدبية أنشأها لمناسباتها ومنها كثيرة من مقدمات الكتب المطبوعة، بعضها منسوب إليه وبعضها منحول مجهول النسب!
وعلى كثرة ما ألف الرافعي وأنشأ من الكتب والرسائل والمقالات والشعر، فانك لا تكاد تجد كتاباً من كتب الرافعي في دكان من دكادين الوراقين، اللهم إلا نسخاً من كتاب وحي القلم في مكتبة لجنة التأليف والترجمة والنشر، التي طبعته قبل نعي مؤلفه بأشهر
أما المطبوع من سائر الكتب فقد نفذ من السوق، وأما غير المطبوع منها فما يزال ورقات وقصاصات على مكتبه، وإني لأخشى أن يمضى وقت طويل قبل أن نتنبه إلى ضرورة العناية بهذه المؤلفات التي خلفها الرافعي ورقات مخطوطة يكاد يبليها الإهمال والنسيان أو يسبق إليها العث والقوارض
ولدى الدكتور محمد الرافعي مشروع لأحياء تراث أبيه، لست أدري أيجد الوسائل لتنفيذه أم تحول دونه الحوائل وتمنع منه الضرورات!
على أني أكاد أومن بأن هذه ليست هي الوسيلة للمحافظة على تراث الرافعي؛ فليس من الوفاء للرافعي وحسن الرعية لأولاده أن نحمل عليهم هذا العبء وما انتفعوا من أبيهم بأكثر مما انتفع كل أديب وكل مسلم وكل عربي في مصر وغيرها من بلاد العربية
هل عرفت الحكومة المصرية أو عرف الأدباء في مصر ما عليهم لأسرة الرافعي من حق