الطمع هو الذي يقود الإنسانية إلى الأمام. فالطموح إلى السيطرة والطمع في امتلاك الشرق والغرب هو الذي قاد الاسكندر من مقدونيا إلى الهند - فامتزجت ثقافات وولدت ثقافات. وهو الذي قاد قيصر إلى أوربا حتى بريطانيا (إنجلترا) فنشر لواء الحضارة الرومانية بين البرابرة. وهو الذي قاد ويقود الأوربيين في مشارق الأرض ومغاربها ومسيرَّ ويسير الحضارة والإنسانية إلى الأمام
القناعة داء الشرق العضال فمن لي بطبيب يداوي هذا العليل؟!
لأن تكون كل فضائل القناعة والزهد في الحياة فأنت أبعد الناس عن الفضيلة؛ فان المشهورين بالقناعة والزهد من السلف الصالح وأبطال الإسلام كانوا على قناعتهم أكبر الطامعين في ثواب الله ورضائه، ومن أجل هذا قاموا بأعمال جليلة من الفتوحات والغزوات. وهم في هذا يتفقون ورجال الغرب الذين قادهم طمعهم في السيطرة والجاه إلى التحكم في أمم الشرق ولا فرق غير أن طمع الأولين كان في نعيم آجل، وطمع الأوربيين في نعيم عاجل
ما يتعلمه الشيخ من الشاب هو تجاهل الأمر الواقع في طلب المثل الأعلى وازدرائه المستحيل
أقارن بين الشباب والشيوخ فأرى كفة الأولين أرجح، فالشباب يفتقرون إلى الحنكة وخبرة الحياة وهذا ما سَيُكْتَسب بطول العمر. أما الشيوخ فينقصهم الحماس والثقة التي لا حد لها وهذا ما فقدوه إلى الأبد
الحياة كالمرأة، لكي تنال رضاها يجب أن تفعل من أجلها كل شيء
الكبر في الرجل زراية وفي المرأة وقاية
إذا رأى الثور مظاهرة من الجماهير تهتف بطلب الحرية والاستقلال - ظن أنهم جائعون يطلبون العلف والشعير وهكذا لا يعرف الجاهل من الحياة إلا أنها أكل وشرب:
آه. ما اسهل أن ينصح الإنسان غيره ولكن ما اصعب أن يعمل هو بهذه النصائح:
الوفاء. والشرف. الأمانة. فضائل يكثر التحدث بشأنها والتحسر عليها والنعي على المجتمع لإغفاله أمرها، وما ذلك إلا لأن هؤلاء الذين يتحسرون عليها لا يذكرونها إلا إذا كانوا هم في حاجة لأن يعاملهم بها الآخرون، أما عندما تطالبهم هذه الفضائل بالعمل بها فانهم