للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناس شأنها، وجور الظروف عليها.

لست أريد إسرافاً في المديح خشية الوقوع في غلو أو مبالغة، ولا أريد أيضاً الاقتصادية خوفاً من هضم بعض ما لهذا المكتب من حقوق علينا، ولكن ما أريد هو إيفائه حقه كاملاً غير منقوص، ورفعه إلى المرتبة التي تستحقها جهود مؤسسيه ومساعيهم، فإن عملاً كعملهم لا يكافأ بجزاء غير راحة الضمير، ولا يقابل بتشجيع غير تشجيع الخلق القوي الرصين، ثم لا تستفزه حوافز غير حافز النفس ورغبتها في خدمة العلم لتعزيز شأنه ورفع مستواه، لعمل جدير حقاً بالإعجاب وأهل للتقدير.

ومن الآثار الفلسفية والعلمية التي قام المكتب بطبعها ونشرها، هذه الآتية: المنقذ من الضلال للغزالي، حي بن يقظان لابن طفيل، وقد قدم لهذين الكتابين بمقدمة ضافية مع شرح لآرائهما الدكتوران جميل صليبا وكامل عياد. ثم مجموعة من المحاضرات كان قد أذاعها في الراديو الدكتور طه حسين بمصر، فجمعها المكتب وطبعها تحت اسم: الحياة الأدبية في جزيرة العرب. ثم من أفلاطون إلى ابن سينا، ودرس وتحليل ابن سينا مع منتخبات من فلسفته للدكتور صليبا أنيتا، وقواعد التحديث لجمال الدين القاسمي، ثم أصول المحاكمات وعلم المالية للعلامة فارس الخوري، وغير هذه كثير منه ما هو مطبوع ومنه ما هو قيد الطبع.

فلك طرزي

توثيق الصلات الثقافية بين مصر وأمم الشرق

اجتمعت في الأسبوع الماضي لجنة توثيق الصلات الثقافية بين مصر وأمم الشرق برياسة صاحب العزة وكيل وزارة المعارف، وقد عرض على اللجنة خلاصة آراء الحكومات التي قبلت الفكرة، عدا السودان وتونس والجزائر، فلم تصل منها ردود بعد، وأشار إلى أن بعض الحكومات تساءلت عن معنى توحيد الثقافة، وهل يقصد منه فرض ثقافة معينة على بقية الأمم، وما هي المسائل التي تبحث في المؤتمر المزمع عقده.

وبعد أن درست اللجنة الفكرة العامة، قررت تأليف لجنة فرعية قوامها: محمد فهيم بك مراقب التعليم الثانوي المساعد، ومحمد قاسم بك عميد دار العلوم، والأستاذ علي الجارم بك

<<  <  ج:
ص:  >  >>