ولاشك أن هذا ينافي ما هو معلوم من تاريخ الإسرائيليين، لأنهم لم يكن لهم إله بفلسطين قبل هجرتهم إلى مصر يسمى (حول). فإن الذين هاجروا منهم إلى بلاد هم: يعقوب وأولاده، ويعقوب هو إسرائيل، وإليه ينسب الإسرائيليون. وقد كان هو وأولاده يعبدون الله تعالى قبل هجرتهم إلى مصر، وبعد هجرتهم إليها كما هو معلوم من إجماع الكتب المقدسة وغيرها. ولا يصح أن يعدل عن تواتر التاريخ بهذه المناسبات اللفظية التي ترجع إلى توافق اللغات وتشابهها، ولا يمكن أن يؤخذ منها تلك الأمور إلى تنافي الحقائق التاريخية
والمعروف أيضاً أن الإسرائيليين لما هاجروا إلى مصر نزلوا بأرض جاسان، وهي في مديرية الشرقية الآن، وقد أقاموا بها إلى أن أخرجهم فرعون موسى منها
فإذا صح أن قوماً من فلسطين نزلوا بجوار (أبو الهول) وعبدوه. فإنهم يكونون من الفلسطينيين الوثنيين لا من الإسرائيليين الموحدين، وقد كانت فلسطين جامعة للفريقين
وإذا صح أن اسم (أبو الهول) في الهيروغليفية هو: (حرأم آخت)؛ ومعناها:(هوراس الذي في الأفق). فإن الأقرب أن يكون تحريف ذلك الاسم عن (هور). لا عن (بوحول)، وإضافة لفظ الأب إلى أسماء:(الأعلام) شائعة في العامية المصرية إلى الآن، وهذه التسمية من وضعها، وقد ذلك الضم في كتب مؤرخي العرب باسم (بلهيت) أو (بلهوية)
عبد المتعال الصعيدي
تمثال مصري قديم يخرج عن مصر
نشرت بعض الصحف نبأ عن تمثال مصري معروض على متحف متروبوليتان في الولايات المتحدة لشرائه، وقالت إنه أخرج من مصر خلسة. وقد قالت مصلحة الآثار المصرية أنه لأمير مصري استخرج من حفائر دهشور حول هرم الملك بيبي من الأسرة السادسة، وكان يقوم بالحفائر في تلك المنطقة مسيو جيكييه رئيس البعثة الفرنسية. والمفهوم أن هذا التمثال أرسل من مصر قطعاً صغيرة ثم أعيد تركيبه في أمريكا وعرض للبيع فقدر له مبلغ ١٥٠٠ جنيه مصري ثمناً وقد أرسل متحف المتروبوليتان الأمريكي إلى مصلحة الآثار المصرية خطاباً يعرض عليها فيه شراء التمثال بهذا المبلغ فطلبت إرسال