ترد برقية؟
فرنسيس - لا ياسيدي
جاستون - والتلفون؟
فرنسيس - لو أن أحداً سأل عن سيدي بالتليفون لسمع سيدي رنين الجرس. .
جاستون - في الواقع. . . (وهو يشير حواليه، ضجراً) أعد عض النظام إلى الحجرة
(يحاول جاستون من جديد إشعال سيجارته في عصبية مضطردة بينما يرتب فرنسيس في صمت الأوراق المبعثرة المتراكمة على المكتب. عندما ينتهي الخادم من عمله يقترب من باقة الورود فيجمع أوراقها الذابلة المتناثرة على أرض الغرفة وحوالي الآنية الشفافة وإذ يحاول المضي بها.)
جاستون - ماذا تصنع؟
فرنسيس - (على أهبة الخروج) أمضي بهذه الورود. .
جاستون - (مستوقفاً إياه) لماذا؟
فرنسيس - لأنها. . . بدأت تذبل
جاستون - لكنك تعلم جيداً أنني لن أستبدل بها غيرها، بعد اليوم
فرنسيس - طبعاً لا. . بما أن سيدي. .
جاستون - (موقفاً سيل التوضيحات) إذن؟ (يعيد فرنسيس الورود إلى مكانها الأول)
جاستون - (مرهفاً سمعه فجأة) ألم يقرع الجرس؟
فرنسيس - ما أظن يا سيدي (يعود جاستون إلى النافذة. هنا يدوي رنين الجرس)
جاستون - (مرتعشاً) أما قلت لك؟
فرنسيس - (مبهوتاً) رن الجرس الآن فقط
جاستون - حسناً!. . اذهب وافتح (يخرج فرنسيس ويعود في الحال مصطحباً شنسيريل)
المشهد الثاني
جاستون - شنسيريل
جاستون - آه! يا صديقي. كاد ينفذ صبري في انتظارك!
شنسيريل - يبدو عليك في الواقع سيما الاضطراب الشديد