للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جانين - (دهشة) تتوسلين إلي؟

مرجريت - نعم، إن دعى الحال. . . لأستبقيك.

جانين - والداعي؟

مرجريت - لأعلم إذا كان الخطاب الذي وجهته إلى. . . المسيو كيرولون.

جانين - (ثائرة) وأطلعك عليه؟. . .

مرجريت - لم يطلعني عليه بدافع عاطفة الزهو التي تتصورين.

جانين - قبل أن نخوض غمار هذا الحديث الشاذ، خبريني. . ماذا تصنعين في هذا البيت، أنت ما من ليس مكانك هنا؟

مرجريت - أتعرفينني؟

جانين - حدثني عنك بما فيه الكفاية!

مرجريت - إلى هذا الحد؟

جانين - لقد تابعت خيالك الممقوت في نظراته الشاردة، في فترات صمته الحالم بل وفي كل همسة وحركة. . . . آه! لكم عذب قلبي وأضناه (تلتفت حواليها) ألهذا السبب بات الآن يخشى مقابلتي؟

مرجريت - تخطئين، مدموازيل. . لك أن تقابليه إن رغبت. . . على أني شئت قبلها أن أحادثك وبما أن الصدف الأليمة تسوق بين يدي هذه الفرصة السانحة

جانين - لا أطمع في شفقتك، مدموازيل!

مرجريت - وأنا لا أسمح لنفسي بها. . ولكن ألا يمكنني أن أحاول تهوين وقع. . .

جانين - مصابي؟ وكيف؟ أتعشم أن لا يكون ذلك بتقديم. . ما في مكنة الوارثات السريات أمثالك أن تقدميه من مال. . . ما أهون الثمن!

مرجريت - أسفاه

جانين - لا تشتكي، فلولا مهرك لما فزت بالزواج من جاستون

مرجريت - هل ألقى جاستون في روعك أنه يقترن بي طمعاً في ثروتي؟

جانين - (هازة كتفيها) لو أنه صارحني بذلك لما صدقته. .

مرجريت - إذن؟. . . آه!. . فهمت ما يجول بخاطرك وهو أسمى مما نطقت به؛

<<  <  ج:
ص:  >  >>