لما كانت الظروف الحاضرة قد أحيت بين بلاد الشرق العربي صلاته القديمة، وجمعتها على أمل وحدتها التاريخية، للتعاون المشترك على النهوض والاستقلال، فقد تقدم اقتراح إلى وزارة المعارف لتعمل على وضع تاريخ للشعب العربي منذ أقدم العصور على أن يدلل هذا التاريخ، بحسب ما وصل إليه محققو العرب، على حقيقتين خطيرتين لازمتين للوحدة العربية: أولاهما أن الشعب العربي أعرق الشعوب جميعاً وهو واضع أسس الحضارة الإنسانية ومنظم العدالة ومبادئ العلم وتعتبر أرضه مهبط الشرائع السماوية جميعها. وثانيتهما أن الأمم الشرقية الحالية مما يحيط بجزيرة العرب أمم عربية خالصة مما يمتنع معه الاندفاع مع الدعايات السياسية الغربية من أن العراق آشوري وسوريا فينيقية ومصر فرعونية وبلاد المغرب بربرية وغير ذلك.
وقد رحبت وزارة المعارف بهذا الاقتراح، وشرعت في دراسته.
الشيخ طنطاوي جوهري وجائزة نوبل للسلام
سبق أن أشرنا إلى تقدم فضيلة الأستاذ الشيخ طنطاوي جوهري ببعض مؤلفاته لنيل جائزة نوبل للسلم في هذا العام، وقد كان من شروط التقدم لمثل هذه الجائزة أن يكون صاحب المؤلفات من أساتذة الجامعة أو أن يرشحه أحد الوزراء أو عضو في البرلمان أو أستاذ جامعي في الفلسفة أو التاريخ أو القانون أو السياسة.
ولقد تطوع لترشيح فضيلة الأستاذ الدكتور مصطفى مشرفة بك عميد كلية العلوم، والدكتور عبد الحميد سعيد عضو البرلمان، فأخذت وزارة الخارجية بهذا الترشيح وأرسلت مؤلفات الأستاذ إلى البرلمان النرويجي مشفوعة بتقرير عن جهوده في سبيل العلم والسلام وشهادات علماء إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في قيمة مؤلفاته.
اللغة العربية في مدارس إيران
رغبت وزارة المعارف الإِيرانية في الأخذ ببعض مناهج التعليم في مصر على أثر اطلاعها عليها بمناسبة الدعوة لعقد مؤتمر شرقي للتعليم. وقد تبودلت رغبة أخرى في