للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ألفاظهم، وما سبق إليه المتقدمون فأخذه عنهم المتأخرين

وأخبرت فيه عن أقسام الشعر وطبقاته، وعن الوجوه التي يختار الشعر عليها، ويستحسن لها إلى غير ذلك)

تجد صاحب الكتاب يعمد إلى تأريخ الشعراء بذكر أخبارهم وازمانهم والى تاريخ الشعر بذكر ما أخذه المتأخر عن المتقدم من المعاني والأساليب - زيادة على النقد وتبيين المستحسن المستقبح، والخطأ والصواب. وهذا يدخل في الأدب الموضوعي كذلك.

كل الأمثلة التي قدمتها في إجمال هذا الفصل تدخل في الأدب؛ ولكنها يمتاز بعضها عن بعض: في القطع الأربع الأولى أدب ينشئه الشاعر إنشاء ويبتدئه لا يصف فيه كلام غيره، بل يصف ما رأى هو من مناظر، وما شعر به من حزن وألم ونحو ذلك فهذا الذي يسمى الأدب الذاتي

وفي القطع الأخرى تجد أدباً يدور حول الكلام البليغ، أدباً يصف أدباً آخر أو يبحث في قوانين الأدب وأحواله وأطواره وهذا الذي يسمى الأدب الموضوعي

ولكن بعض هذا الأدب الموضوعي يبين محاسن القطعة من الشعر أو النثر أو يبين احسن المناهج التي يسلكها الشاعر أو الكاتب، كما في قطعة القاضي الجرجاني وقطعة بشر ابن المعتمر وقطعة الناشئ وهذا يسمى النقد.

وبعض الأدب الموضوعي يبين التاريخ والتطور كما في قطعة ابن قتيبة. . وهذا تاريخ الأدب.

وفي العدد الآتي نجمل الكلام في النقد وتاريخ الأدب.

عبد الوهاب عزام

<<  <  ج:
ص:  >  >>