٩ - أغاني الحيوانات: ويستعين بها الرعاة والحدأة على السيطرة على الحيوانات لتنتج أعظم إنتاج وأوفره. .
١٠ - أغاني النواح: وهي التي تجري لحناً حزيناً مؤثراً فتلهب العواطف، وتحرك القلوب، وتثير الدموع.
١١ - أغاني المناسبات: وهي التي تغني في أوقات خاصة لمناسبات خاصة كأغاني رمضان، وأغاني الحج، وأغاني المواليد، وأغاني الزار. . . الخ.
١٢ - أغاني الكنيسة: وهي من أروع الموسيقى القديمة ولها لون يضفي على النفس إهاباً من السعادة والنور.
هذه بعض الأغاني التي تستعمل بعضها أكثر الشعوب استعمالاً يتفق وحضارتها أو تأخرها. فالشعوب الحية الناهضة تستعمل الأغاني الوصفية، والحماسية، والشعبية والخ، وقلما تلجأ للأغاني الغزلية إلا في القليل النادر، وفي البيئات المحدودة، ثم هي لا تعرف أغاني الحزن أو تعرفها ولكن لا تعزفها. .!
والشعوب (الرخوة) المتأخرة هي التي تفني نفسها في أغاني الحب وأغاني الحزن، وذلك لانعدام قدرتها على السيطرة على عواطفها، والتحكم في خوالجها فهي خاضعة لشهواتها، أسيرة لغرامها، لا تعرف من الحب إلا (آهاته وأناته. . .)!.
ولننظر الآن في أغانينا لنحكم بأنفسنا على مبلغ ما وصلنا إليه فيها. . .
إنها بلغت درجة الإسفاف والانحدار تأليفاً وتلحيناً وبخاصة في السنوات الأخيرة، حتى أن الشعب أصبح على رغم صيحات الإنكار وصرخات الاحتجاج التي يرسلها المصلحون الناقمون على هذا التبذل الرخيص والمشفقون على الوطن، وشباب الوطن من هذا (اللون) المسترخي البغيض الذي يشيع في كل كلمة وكل لحن والذي تتناقله الألسن إما إعجاباً، أو محاكاة، أو ترديداً لا أكثر ولا أقل. . .!
أقول إن الشعب برغم كل هذا لا يحرك ساكناً، ولا يرسل صيحاته وإعجابه إلا للمغنى