التي صدرت باللغة اللاتينية ترجمة صحيحة باللغة الفرنسية.
وستبدأ الشعبة المحلية بترجمة كتاب عربي يقدمه معالي الشيخ مصطفى عبد الرزاق بك وزير الأوقاف وتتوخى الجمعية في ترجمتها الحرص على إثبات النص العربي في أحد وجهي الكتاب وفي الوجه المقابل الترجمة الفرنسية.
وستطبع كتبها في مصر، ثم توزع في الخارج.
هافاس والرسالة
روت وكالة هافاس أن الحملة التي قامت بها مجلة (الرسالة) على الطرق بصفة عامة والتجانية بصفة خاصة قد أحدثت تأثيراً كبيراً بالمغرب، وأن قاضي سطات من كبار حملة الأقلام في المغرب الأقصى وهو من رؤساء هذه الطريقة قد ألف كتاباً صغيراً في الرد على مجلة الرسالة وسيطبع عما قريب بعاصمة تونس. وقالت الوكالة المذكورة إن لهجة هذا الكتاب على غاية من الحدة ضد الهادم للطريقة التجانية وخصوصاً ضد الشيخ عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماء بالجزائر.
هذا النبأ المفترى لا يوجد إلا في رأس مختلقة من أصحاب هذه الوكالة. وقد كذبت هافاس في هذا الخبر مرتين، فالرسالة لم تقم بحملة ما ضد الطرفيين، وهي أرفع من أن تقوم بحملة من هذا النوع، وكل ما كتبته في هذا الموضوع لا يتجاوز كلمة صغيرة للأستاذ علي الطنطاوي، كتبها تعقيباً على مقال للعلامة الحجوي مندوب المعارف بالمغرب أبان فيها أن الطرق - بصفة عامة - عديمة الجدوى، هذا إن لم تكن سبباً للتفريق بين جماعات المسلمين. والكلمة حق في حق لا تصل أن تكون حملة في الواقع؛ على أن الرسالة أفسحت المجال للشيخ محمد الحافظ التجاني للدفاع عن الطريقة التجانية بما لا تعد بعده أنها حملت على هذه الطريقة.
أما الكذبة الثانية فهي أن هذه الحملة الموهومة قد أحدثت تأثيراً كبيراً في المغرب، والقاضي الذي أشارت إليه الوكالة أكبر شأنه أنه تجاني متطرف من غلاة التجانين ليس أكثر. هذا علاوة على أن الطرقية بالمغرب خفت صوتها منذ أصبحت أداة مسيرة بيد رجال القبعات مختفية تحت أصحاب العمائم.
أما مجلة الرسالة الزاهرة، والأستاذ علي الطنطاوي المسلم المؤمن، والشيخ عبد الحميد بن