البرايا عبيدُه ... والليالي له خَدَم
أنا كسرى ودولتي ... دولةُ السيف والقلم
الحاشية:
عاش ربُّ التاج كسرى ... عاش للأوطان ذخرا
أنت فقت الشمس نورا ... أنت فقت الشمس قدرا
قد جعلت العدل للم ... ك أساساً فاستقرا
كاد يا مولاي يعنو ... لك أهلُ الأرضٍ طرّا
كسرى: وزيري
الوزير: لبّيك يا سيدي
كسرى: ألا فادنُ مني ولا تبعد
الوزير:
وماذا يريد المليكُ فِداه ... حياتي وما ملكتهُ يدي
كسرى:
هنالك أمرٌ لديَّ خطيرٌ ... ولم أرَ غيرَكَ من مُرْشدِ
وزيريَ إني أفكّر في أن ... أصاهرَ قوماً لهم سُؤْدُدي
أفتش في الأرض عن دولةٍ ... كدولة كسرى فلا أهتدي
(الوزير بعد أن يطرق هنيهة)
أمولاي إن شئت خير الحرم ... إذن فعليك بأرض الهرم
هنالك قوم حسانُ الوجوه ... كرامُ الجدود كبارُ الهممْ
ألا إن فرعون خير الملوك ... وأمة فرعون خيرُ الأمم
ومَن مثلُ فرعون في مجده ... وفي جَدِّه غيرُ شاه العجم؟
كسرى:
أشرتَ بالحكمة والسدادِ ... ملوكُ مصرَ وحدَهم أندادي
غدا تسير مسرعاً من (سوس) ... وتقطع الأرض إلى (منفيس)
سر نحو مصر حاملاً خطابي ... وكن لمولاك من الخطَّابَ