الضابط المصري:
ألا ما أسعدَ الشرقَ ... لو انضَمَّ المليكان!
(هنا يدخل جندي مصري معه ورقة بردي التقطها)
الجندي:
تحيةً يا جندنا الأحرارا ... هل فيكمو من يقرأ الآثارا؟
الضابط المصري: أنا. لِمَهْ؟
الجندي:
لقيتُ بالعِشىِّ ... ورقةً من ورق البرديِّ
الضابط المصري: إيت بها
الجندي (يعطيه الورقة): خذ
الضابط المصري (يفحصها)
إنها قديمهْ ... خطُّ محا طول المدى رسومَهْ
وهْي بخط كاهنٍ عرّافِ ... من أهل مصر القُدم الأسلاف
الجندي:
ألستَ تستطيعُ أن تتلُوها
الضابط: بل أستطيعُ فاسمعوا ما فيها
أميرَ الحمى يا مليك الزمانْ ... ألا بارك الله هذا القرآنْ
وسوف يتم قرانٌ كهذا ... إذا الله شاء وآن الأوان
إذا ما مضت خمسةٌ بعد عشري ... ن قرناً إذن تسعدَ الدولتان
بعرس سعيدٍ به شعبُ مصرٍ ... ودولةُ فارسَ يرتبطان
وسوف يكون الفريقان حلاّ ... من المجد إذ ذاك أعلى مكان
يكون على رأس كلَّ فريقٍ ... أميرٌ مطاعٌ له الشعبُ دان
هناك (رضاً) وهنا (ابن فؤاد) ... يعيش لشعبَيْهِما الملِكان
الجندي (في دهشة):
هذا كلامٌ واضحٌ صريحُ ... يا حبذا لو أنه صحيحُ