للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يجب أن تكون الهمزة المخففة وقد أبدع في استعماله هذه الكلمة ومن التي أولها:

أبا جعفر ليس فضل الفتى ... إذا راح في فرط إعجابه

ولكنه في الفعال الكريم ... والخلق الأشرف النابه

جاء بالنابه مع إعجابه فجمع بين الهاء الأصلية وهاء الإضمار وذلك قليل إلا أن الفحول قد استعملوه واستحسنه كثير من المحدثين. وقالت امرأة من العرب تهجو ضرتها وتخاطب زوجها:

بطون كلب الحي من جدارها ... أعطيت فيها طايعاً أو كارهاً

حديقة علياء من مدارها ... وفرساً أنثى وعبداً كارهاً

ومن التي أولها: وكان الشلمغان أباً مولهاً:

بنو الأطروش لو حضروا لكانوا ... أخص مودة وأعم رأياً

قوله الأطروش يقول بعض أهل اللغة إنها كلمة لا أصل لها في العربية وقد كثرت في كلام العامة جداً وصرفوا منها الفعل فقالوا طرش يطرش وأفعول بناء عربي كثير. ويجوز أن يكون من أنكر هذه اللفظة من أهل العلم لم تقع إليه لآن اللغات كثيرة ولا يمكن أن يحاط بجميع ما لفظت به القبائل. وكان عبد الله ابن جعفر بن دستوريه يذهب إلى أن كلام العرب لا يمكن أن يدرك جميعه إلا نبي إذ كان غاية ليست بالمدركة. وممن كان ينفي الأطروش عن كلام العرب أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني الخ

هذه طريقة هذا الكتاب هو كتاب جليل على صغر حجمه نافع لا يصح أن يكون مجهولاً غير معروف بين الأدباء والسلام على الأستاذ

إبراهيم يسن القطان

المبتدأ الذي لا خبر له

لا شك في انه يوجد في علومنا ما يحتاج إلى التمحيص، ولقد درست النحو في هذه السنة فدرجت فيه على عادتي في الدرس من إيثار تمحيص المسائل على ترديدها كما دونها المؤلفون. ومن ذلك مسألة المبتدأ الذي لا خبر له، وهو الذي أشار إليه ابن مالك في قوله:

وأول مبتدأ والثاني ... فاعلٌ أغنى في أسَار ذَانِ

<<  <  ج:
ص:  >  >>