وصلت البعثة الألمانية العادة من القطب الجنوبي إلى كوكسهافن على الباخرة شوابنلند وقد حصلت على نتائج مهمة. وكان المارشال جورنج قد أمر بتأليفها ضمن استكشاف منطقة تمتد إلى شرقي خط جرينتش وغربية في القارة المتجمدة الجنوبية. وقد بلغت الباخرة شوابنلند تلك الأصقاع في يناير الماضي وبدأَت البعثة أعمالها في الحال
وقامت برحلتين جويتين وضعت بهما الخرائط لإقليم لم يستكشف بعد وتبلغ مساحته ٣٥٠ ألف كيلو متر مربع، ويبلغ مجموع مساحة الأراضي التي استكشفت من قبل ٦٠٠ ألف كيلو متر مربع. ويتألف الإقليم الذي استكشف من بقعة واحدة يحدها من الشرق نجد من الجليد يرتفع فجأة ويمتد في اتجاه القطب ويحتوي على سور من الصخور يختلف ارتفاعاً وهبوطاً إلى أن يتصل بالقطب. وقد جاءت الخرائط التي وضعت لكل ذلك فريدة في بابها
ونزلت البعثة في أثناء طيرانها على حواجز من الجليد ورفعت العلم الألماني على كثير من القمم وجعلت تلقي كلما اجتازت ١٥ كيلو علماً من أعلام الصليب المعقوف. ثم إن البعثة استكشفت الحاجز الجليدي حتى الدرجة ١٨ , ٣٠ شرقاً وجابتَ الشاطئ حتى الدرجة ٢٠ شرقاً. وفي ٦ فبراير شرعت السفينة في العودة لأن سوء الطقس وحالة الجليد كانت تنطوي على أخطار كبيرة. وأثبتت الطائرات المائية جودتها الفائقة في استخدامها في تلك الأصقاع. وتبلغ أقصى نقطة جنوبية وصلت إليها البعثة الدرجة ٧٢ والدقيقة ٤٤ جنوباً والدرجة الصفر من خط الطول. أما أقصى نقطة غربية فهي الدرجة ٧١ والدقيقة ٣٣ جنوباً والدرجة ٤ والدقيقة ٥ غرباً. وبلغت أقصى نقطة شرقية الدرجة ٢٢ والدقيقة ١٠ جنوباً والدرجة ١٦ والدقيقة ٣٠ شرقاً. ووضعت الأعلام الألمانية على هذه الدرجات لتعيينها. وقامت البعثة إلى جانب كل ذلك بجس بالراديو في ١١٩ موضعاً، وكان ٣١ موضعاً منها على علو يزيد على ٢٠ ألف متر. وقام الأستاذ باركلي العالم السيولوجي بأبحاث تتعلق باحتمالات صيد الحيتان أجرى تجارب بالشباك ودرس حياة الحوت
الأدب المصري في نظر المستشرقين
سبق للرسالة أن أشارت إلى أن الأستاذ المستشرق الكبير بروكلمن ينشر الآن الجزء الثالث