وفي سنة ١٩٠٨ أو سنة ١٩١٢ وقع هذا الكتاب في يد شاب نكد، لا عمل له في فينا
وهنا ظهر الإنجيل الذي يبحث عنه أودلف هتلر الشاب! فقد أوحت إليه نظرية هوستن تشمبرلن، سر كل ما يحيط به من العار والشرور
متاعب إيطاليا في الحبشة - ملخصه عن لورب نوفيل
نشرت صحيفة (كريتكا فاشستا) التي تصدر في روما نبذة عن مركز القوة الإيطالية في الحبشة نقلاً عن مراسلها الخاص جاء فيها: (لقد أصبحنا الآن في حالة نستطيع فيها أن نصرح بأن مركز إيطاليا في إمبراطوريتها آخذ في الانحدار. ويظهر هذا بجلاء في أديس أبابا أكثر من غيرها يوماً بعد يوم. ويستطيع الإنسان أن يشعر بذلك في أحاديث الناس وفيما تكتبه الصحافة نقلاً عن مراسليها وفيما ينقله إلينا أصدقاؤنا وزملاؤنا الذين يهتمون بشئون الحبشة)
ونحن لم يغب عن ذهننا بعد تلك الحملات التي وجهتها الحكومة الإيطالية إلى بريطانيا وفرنسا أثناء الحرب الحبشية، ولا تلك المزاعم الخرافية التي كانت تدعيها عن الكنوز والخيرات التي تنتظرها في تلك البلاد، مما جعلها تنجح في تهيئة الرأي العام في إيطاليا إلى استعمارها
فماذا وراء هذا التغير الملحوظ الذي طرأ بعد ثلاث سنوات من فتح الحبشة؟
إن هناك تقارير لا تحصى عن المصاعب الحربية والاقتصادية التي تلاقيها إيطاليا في بلاد النجاشي، ونحن وإن كنا لا نستطيع أن ننكر رسوخ أقدامها في تلك البلاد، إلا أن التقارير التي ترد عن المصادر الإيطالية نفسها تدل على أن الحرس الحربي ضروري لإجراء أي عمل فيها، وأن الحالة في إيطالية بعيدة عن المألوف.
ويظهر أن الناحية الاقتصادية في هذه المسألة أشد بكثير مما يتصوره العقل. وقد كتب الجنرال تروزي السكرتير الثاني للإدارة الإفريقية في إيطاليا تقريراً على جانب كبير من الصراحة في هذا الموضوع، وقد ظهرت مقالات شتى بهذا الصدد في الصحف الإيطالية على اختلافها.
ويلاقي الإيطاليون مصاعب لا حد لها في مجاراة الحالة الاقتصادية المألوفة لدى السكان.