للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ولكن أربعين صباحاً وأربعين مساء مضت ثقيلة الأطراف موحشة العشايا مظلمة البُكَر، والصديق لما يعد إلى الصديق، والوالد لما يسأل عن الولد! واستيقظ فيصل الصغير الكبير من نومه القلق وحلمه المزعج، فوجد ظهره يبهظه عبء فادح، وجبينه يعلوه تاج ثقيل؛ وأبصر حواليه فوجد مهده الذي كان ينام فيه قد عظم حتى عاد عرشاً، وقصره الذي كان يلعب به قد أتسع حتى أصبح وطناً، وأباه الذي كان ينتظره قد تعدد حتى صار أمة!

احمد حسين الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>