بعض العقائد الدينية والعادات والتقاليد والآلهة في العالمين
القديم والجديد، ومجرد ذكر هذه الأمور كاف لأن يثبت للقارئ
أن هذه الأدلة ليست بالشيء الذي يسهل الركون اليه، ولا
نستطيع أن نستند إليها في القول بأن تلك الأشياء المشتركة
مصدرها واحد وهو هذه القارة المفقودة، التي انطلق منها
فريق إلى الشرق وآخر إلى الغرب فنشروا آراءهم وعقائدهم
وآ لهتهم في عالمين بينهما الآن آلاف من الأميال.
وهكذا يرى القارئ أن فكرة قارة أطلنطس لا تزال مفتقرة إلى دليل أقوى بما بأيدينا اليوم، ولكنا على كل حال يجب أن نرتاح إلى أن موضوعها أصبح اليوم معرضاً للبحث العلمي بالأساليب العلمية بعد أن كان مجالاً للظن والخيال. ولهذا يسرنا، أن نسمع الخبر الذي رواه أحد الكتاب في عدد الشهر الحالي من مجلة فورتنبتلي من أن بعثة ألمانية قد سافرت حديثاً إلى إقليم جزر الأزور لتفتش في قاع البحر عن أدلة جديدة عن هذه القارة المفقودة.