الدخيلة، وبعد ذلك بنحو ٢ كيلو متراً تتجه الطريق يسرة فتصعد تلاً ثم تأخذ في الهبوط، وبعد نحو كيلو مترين آخرين تسير يمنة ثم يسرة وتمر ببوابة من الحجر خاصة بمصلحة الحدود وذلك للاطلاع على رخص المرور.
يعترض الطريق بعد ذلك جسر طوله أربعة كيلو مترات يقطع بحيرة مريوط التي تنبسط إلى مدى ما يصل إليه البصر، وليس بها إلا بعض زوارق الصيد الصغيرة تروح وتغدو في مياهها المترامية، وتتجه الطريق بعد قطع هذا الجسر إلى تلال تحوط البحيرة من جهة الجنوب إلى أن تتفرع - بعد كيلو ونصف - إلى طريقين: الأولى وهي الطريق الرئيسية تتجه غرباً؛ والأخرى جنوباً فتقطع سكة مريوط الحديدية بعد كيلو مترين من المفرق إلى أن تصل إلى مركز العامرية على بعد ثلاثة كيلو مترات من محطة السكة الحديدية. ومن العامرية تتجه الطريق جنوباً إلى وادي النطرون فالقاهرة عن طريق الصحراء.
العامرية
أما العامرية فهي بلدة صغيرة، ومركز القسم الشرقي التابع لمصلحة الحدود وبها سراي لخاصة جلالة الملك، ومزارع عظيمة لجلالته، وحدائق واسعة للعنب والزيتون، وتقوم بها صناعات عربية حديثة لعمل السجاجيد، وتنبت بها زهور النرجس الأبيض الطبيعي بكثرة.
وعلى بعد أربعة كيلو مترات منها توجد بئر المكادرة التي يبلغ عمقها ١٢ متراً، ومياهها حلوة. وعلى مسيرة ستة كيلو مترات من هذه البئر في اتجاه الشمال الشرقي يوجد تل مرتفع يستطيع الواقف عليه أن يشرف على منظر بديع جداً لبحيرة مريوط، ومن ورائها يرى الإسكندرية.
من العامرية إلى بهيج
تبتدئ الطريق الرئيسية الموصلة إلى الغرب، ومن مفرق (العامرية - بهيج) الذي يقع إلى شمال محطة السكة الحديدية بنحو كيلو مترين، ومنه إلى الجنوب الغربي موازية لشاطئ بحيرة مريوط، وتفصل بينهما سلسلة صغيرة من التلال، وبعد اثني عشر كيلو مترا من المفرق تمر الطريق ببئر (سينة) وبعدة آبار أخرى.
ولكي نختصر الوصف نكتفي بذكر البلدان التي تقع على طول الطريق بعد ذلك إلى مرسى