للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إليها العبارة العربية ليست من خلقه فقد تكرر ذكرها في كتابات العالم الاجتماعي (دوركايم)، وخصوصاً في مجموعة محاضراته عن علم الاجتماع في السوربون (ص ١١، ١٣، ٢٤، ٢٦ مثلاً) ومن الأعاجيب التي أتى بها الدكتور بشر فارس أنه ذهب يتحدث عن درايتنا بالفرنسية وهل هي تمكننا من الإيمان بمثل هذا التعبير كأن اللغة الفرنسية وقف عليه، وكأن محاضرات (دوركايم) لم يطالعها سواء من الذين لم يرحلوا إلى باريس، ولم يدرسوا في السوربون!

سادساً: قال الدكتور بشر فارس إن عبارة: (توفيق الحكيم يحكم سرد الرواية ويحكم الحوار ويحكم تهيئة البيئة؛ فهو صاحب فن حقاً) التي وردت في موضعين من دراستنا عن (توفيق الحكيم) (ص ٣٥٧ من العدد ص ٣٦٨ س ١٩ - ٢١ من طبعة مجلة الحديث وص ٦٥ من العدد وص ٧٦ س ١٩ - ٢١ من الطبعة الخاصة) مقتبسة منه. ولكن هل اقتبسناها منه ولم نشر إلى مصدر الاقتباس؟ هذا هو الموضوع في الواقع. وأنا اترك الرد على الدكتور بشر فارس في هذه النقطة لنفسه؛ فهو يقول في نقده لدراستنا عن (توفيق الحكيم) في الرسالة (عدد ٣١٠ ص ١١٧٥ س ٢٥) بعد أن يذكر هذه الجملة: وقد استشهد الدكتور أدهم فيما كتبه بهذه الجملة ص ٣٥٧) فما معنى الاستشهاد؟ معناها أن العبارة أسندت إلى الدكتور بشر فارس، وإذاً فلا معنى لتعنت الدكتور بشر فارس واتهامنا بالاقتباس الذي يغفل الاستشهاد بالمصدر وإثارة المظنة بكتاباتنا

سابعاً: ارتأى الدكتور بشر فارس أن عبارتنا التي جاءت في الكلام عن الرمزية عند توفيق الحكيم (ص ٣٦١ من طبعة مجلة الحديث وص ١٩ من الطبعة الخاصة) ذات أصل من مسرحية (مفرق الطرق) ومن مقال له عن الرمزية في الرسالة وقد يكون هنا له بعض الحق - لا كله - فليس يبعد أن تكون عبارته عن الرمزية قد علقت بذهننا فجرت على قلمنا ونحن نعرض الفكرة الرمزية عند الأستاذ توفيق الحكيم وذلك بحكم قاعدة التداعي. ومما يدل على صحة هذا التفسير ما يرى من التغيير والاستبدال في بعض المصطلحات التي تضمنتها العبارة المذكورة مما يدل على التمثيل من حيث إدارة العبارة في ذهننا وتصحيح بعض المصطلحات فيها

وأنا إذ أختم هذه الكلمة لا يسعني - وأنا أردّ الأشياء إلى مواضعها - إلا أن أذكر الدكتور

<<  <  ج:
ص:  >  >>