للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٦٣ - شكوى في الصحف

لما اشتد بلاء عبد الرحمن بن أم الحكم على أهل الكوفة قال عبد الله بن همم شعراً، وكتبه في رقاع، وطرحها في مسجد الكوفة:

إلا أبلغْ معاوية بن صخر ... فقد خرب السواد فلا سودا!

أرى العمال قد جاروا علينا ... بعاجل نفعهم ظلموا العبادا!

فهل لك أن تدارك ما لدينا ... وتدفع عن رعيتك الفسادا؟

وتعزل تابعاً أبداً هواه ... يخرب من بلادته البلادا!

إذا ما قلت أقصر عن هواه ... تمادى في ضلالته وزاد!

فبلغ الشعر معاوية فعزله.

٤٦٤ - فأين الرعاية والتذمم؟

(شرح النهج) لابن أبي الحديد: قال عمر لرجل همّ بطلاق امرأته: لَم تطلقها؟ قال: لا أحبها!

قال: أو كلّ البيوت بُنيت على الحب، فأين الرعاية والتذمم؟؟!!

٤٦٥ - دعوة قبل ألا تنتفع به

(محاسن البيهقي): ابن مزروع عن أبيه: كنت أسير في موكب يحيى بن خالد. فعرض له رجل من العامة، ومعه كتاب فقال: أصلح الله الأمير! أختم لي هذا الكتاب. فبادر إليه الشاكرية يزجرونه من حوشي موكبه. فقال: دعوه قبل ألاَّ ننتفع به (يعني خاتمه) واستدناه فختمه له، وتعجب مسايروه من اغتنامه المعروف، وعلمه بأفعال الرجال.

٤٦٦ - التوءمون العراقيون

في (الحوادث الجامعة في المائة السابعة) لابن الفوطي: في سنة (٦٤٥) ولدت امرأة فقيرة أربعة في بطن، فشاع ذلك وأنهى خبرها إلى الخليفة، فأمر بإحضار الأولاد، فأحضروا في جونة، فتعجب من ذلك، وأمر لهم بست مائة دينار وثياب، وكانت المرأة وزوجها في غاية من الفقر لا يملكان حصيراً!

قلت: نعش خليفة ذاك العصر التوءمين العراقيين نعشاً عظيماً وقد أخبرتنا الصحف في هذه

<<  <  ج:
ص:  >  >>