مقررا بوضوح ومبينا على أسباب معقولة في النظرية النسبية
فالنظرية لم تأت إذن إلا بما دعمته التجارب وقررته.
٢ - وأنت تذكر من غير شك الالكترونات السالبة التكهرب
المنبعثة من المواد المشعة (كالراديوم مثلاً). هذه الالكترونات
تحرك بسرعة كبيرة تقرب من سرعة الضوء. وقد وجد أنها
تختلف في السرعة باختلاف مصدرها أحيانا. ووجد أيضاً ان
كتلتها تختلف باختلاف سرعة تحركها.
والنظرية النسبية كما رأيت تقول بذلك. فالكتلة مثل الطول شيء نسبي تختلف باختلاف السرعة. والنظرني تعطينا مدى تغير الكتلة بتغير السرعة. وهو ما يتفق مع المشاهد الملحوظ.
٣ - كان هناك رأي قائل بأن النجوم المتحركة للأمام، ضغط
الإشعاع على سطحها الأمامي أكثر منه على سطحها الخلفي.
وهذا مما يعمل على تقليل سرعتها بالتدريج حتى تصل لحالة
السكون في وقت ما. وقد استنتج الفلكيون من ذلك أن النجوم
القديمة لا بد ان تكون أسرع حركة من النجوم الحديثة. ولكن
من الأسف لم تعزز المشاهدة هذا الاستنتاج الواضح.
ولقد جاءت النظرية النسبية في الوقت المناسب لتسعف العلماء وتنقذهم من هذا التناقض فأبانت لهم أن السرعة ليست إلا شيئا نسبيا. فلا يوجد ما يسمى بحالة السكون المطلق. والنجم المتحرك بالنسبة لنا ساكن بالنسبة لنفسه. فلا داعي لان نبني على حركته المزعومة