س - ما هي حكمة الله يا بني في صب غضب نابليون على ألمانيا وإقلاق راحة الألمان؟
ج - لا علم لي بذلك
س - لا علم لك بذلك؟
ج - نعم يا أبت
س - وأنا أيضاً، ولكني أوجه سهام تفكيري نحو السماء فأن أصبت ربحت، وإن لم أصب لم أخسر. أتعيب ذلك علي؟
ج - كلا يا أبت
س - لعلك تقول ذلك لأنك تعتقد أن الألمان في قمة الفضيلة والمجد كما تكون الأشياء بعضها أرفع من بعض
ج - أبداً يا أبي
س - إذاً فقد كانوا على الأقل يسيرون دائماً في الطرق المستقيمة للوصول إلى ذلك؟
ج - لا يا أبت، ليس ذلك أيضاً.
س - عن أي الابتذال تحدثت إليك؟
ج - عن الابتذال؟
س - نعم عن الابتذال الذي يلتصق بأبناء هذا الجنس.
ج - كان إدراك الشعب الألماني كما ذكرت لي قد أزهر. وكان العلماء الأذكياء يعكسون ما ينعكس عليهم، وينتجون من ذكائهم، ولكن تلك القوة السحرية وتلك العاطفة القلبية قد ذهبتا
س - ألا تجد أن الابتذال ينطبق على أبيك الذي يجادلك أيضاً؟
ج - نعم يا والدي العزيز.
س - أين تكون الأثرة وأين تكون المحبة؟
ج - الأثرة تكون في حب المال والمتاع؛ أما المحبة فتكون في الاشتغال بالتجارة والحركة، حيث يتصبب العرق من الجبين، ويعيش المرء عيشة هادئة متزنة بلا هم ولا غم.
س - إذاً لم هذه المسكنة التي ضربها الله على هؤلاء الناس فخربت الأكواخ وتلفت