تلقت جريدة (السنداي تيمس) من مراسلها بيتروسبورج كتاباً قال فيه: إنه كشف في شمال الترنسفال أخيراً صورة ملونة يعتقد أنها من صور قدماء المصريين، فأثار هذا الكشف عناية العلماء هناك وكان موضع اهتمامهم.
فإذا صح ما زعمه مراسل الجريدة، وثبت أن الكشف مصري قديم، فمعنى ذلك أن كل ما دون عن أفريقيا الجنوبية في عصور ما قبل التاريخ ستعاد كتابته من جديد.
وقد عثر على هذه اللوحة في مغارة تقع فوق رابية من ربى مزرعة المستر (ج. جادا) التي تبعد اثني عشر ميلاً عن مدينة بوتجيتر ستراست.
وأرسل صاحب المزرعة كتاباً إلى الدكتور بروم، العالم الأثرى الشهير، يبلغه فيه نبأ الكشف الجديد، ويطلب إليه زيارة المزرعة ليرى تلك اللوحة التي أثارت في الأيام الأخيرة اهتماماً غير قليل، إذ المعروف حتى الآن أنه لم تكشف صور ملونة من أصل مصري قديم في بلاد تتعدى مواقعها جنوب منابع النيل.
ولاشك أن زيارة الدكتور بروم ستجلو الغموض الذي يلابس هذا الكشف الجديد، وخاصة أن المصريين القدماء كانوا يتخذون في رسومهم قاعدة خاصة لا يخطئ معها الإنسان في أن يعرف إذا ما كانت هذه المخلفات من آثارهم أم لا.
لقد أثبتت الآثار المصرية التي أمكن العثور عليها في مختلف السواحل الأفريقية أن قدماء المصريين تمكنوا بواسطة طرقهم الملاحية، من أن يصلوا إلى تلك الجهات، ولكن الكشف عن مثل هذا الأثر الجديد في بقاع داخلية متوغلة يعد ظاهرة جديدة يحتمل معها كثيراً أن يكون قدماء المصريين قد توصلوا في عصور ما قبل التاريخ إلى تأسيس مستعمرات لهم في أفريقيا الجنوبية. . .
إهداء أوراق خطية قبطية إلى مكتبة جامعة كمبردج
أعلن عميد جامعة كمبردج أن السر هربرت تومبسون الأستاذ السابق بكلية ترنيتي أهدى إلى مكتبة الجامعة عدداً من الأوراق الخطية القبطية القديمة، يتراوح بين ثمانين وتسعين