والفصل الأول - من القسم الأول وهو عن الشاعر في لبنان - وقف على مولد الشاعر ونشأته. وفي هذا الفصل يقف المؤلف من طفولة الشاعر ونشأته عند حد النسيج الخارجي المربوط للزمان دون أن يحاول النزول إلى أعماق الطفل فيظهر بدرات روحه وخلجات نفسه، ومن هنا جاء عيب ملحوظ على الدراسة تكاد تراه في كل الفصول التي ترتبط بالترجمة عن حياة الشاعر. والفصل الثاني من هذا القسم وقف على الكلام عن آثار الشاعر الشعرية في الفترة الأولى من حياته ويجيء بعد ذلك الكلام عن المستر سلات تذهب منحى الفن المسرحي
أما القسم الثاني فيجيء عن الشاعر في البرازيل. الفصل الأول عن قصائده التي تذهب مذهب المقطوعات؛ أما الفصل الثاني فوقف على الكلام عن بساط الريح والفصل الثالث عن أسئلة الأدب، ويجيء بعد ذلك فصلان: الأول عن فكرة الشاعر والثاني عن فنه وفي ختامهما ملخص يتألف من مجموعها القسم الثلث من الكتاب، وفي نهاية الكتاب ملحقان الأول يحصر آثار المعلوف والثاني يحمل النص العربي للشعر الذي استشهد به في الدراسة، ففهرس لأسماء الأعلام، فقائمة بمواد الدراسة
وهذا العرض السريع لترتيب فصول البحث يبين مقدار تمكن المؤلف من الروح المنهجية في البحث التي جعلته يقسم بحثه تقسيماً معقولاً، على أن في الكتاب بعض هنات بسيطة جاءت في العموم في المواقف التي عرض فيها لفوزي المعلوف بالنسبة لشعراء آخرين، ويظهر أن سبب ذلك يرجع إلى آثار الآخرين الذين تتصل شخصياتهم أو آثارهم بشخص المعلوف أو فنه الشعري. من ذلك كلامه عن مطران ومقارنة فوزي المعلوف به. فهذه المقارنة خطأ من جهة المنحى الذي ذهب إليه المؤلف، فقد قرر أن مطران وقف عند حد التعبير عن احساسات الحب (عاطفيا) ' في حكاية عاشقين بعكس فوزي المعلوف الذي ارتفع في ملحق على بساط إلى آفاق فلسفية تتصل بعالم ما وراء الطبيعة، ومن هنا جاء ما عند فوزي المعلوف في بساط الريح - في نظر المؤلف - من الصراع بين الروح والجسد. وهذه الملاحظة وإن كانت صادقة ولكن إطلاقها بعد ذلك على الشاعرين فيه شيء