وهو دليل على وضعها لا يمكن نقضه، ولا أدري لماذا سكت الأستاذ الجندي عنه
أما ما ذكره الأستاذ الجندي عن مروان في تلك الفتن التي فرقت كلمة المسلمين، فهو من الأمور التي أختلف العلماء قديماً فيها، ومقام مروان في تلك الفتن كمقام معاوية رضي الله عنه. على أن ذلك خروج عن موضوعنا، لأني نفيت ما ورد في تلك القصة عن مروان بن الحكم لأنه كان رجلاً كبيراً لا يقع في تلك الصغائر، لا لأنه كان رجلاً عادلاً يتنزه عن الظلم
ولا أحب بعد هذا أن أطيل النقاش في كل ما جاء في كلمة صديقي الأستاذ الجندي، لأن القصة لا تستحق طول النقاش، ولأني لا أحب أن أشغله عن المضي فيما ينشره بمجلة الرسالة الغراء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبد المتعال الصعيدي
العثور على أبيات من الشعر وقطعة نثرية في آثار الفيوم
أذاعت مصلحة الآثار بياناً عما قامت به بعثة جامعة ميلانو الملكية من أعمال البحث والتنقيب عن الآثار في منطقة مدينة ماضي بالفيوم. ومن أهم ما عثرت عليه عدد من المستندات معظمها أدبي، وقد عثر عليها في أحد أركان حجرة صغيرة، وقد تحولت كلها إلى قطع متناثرة من تأثير الطبيعة.
ومن الأنظمة التي تتبعها البعثة دراسة النصوص وجمع أجزاء الآثار بعضها إلى بعض. وقد أمكن معرفة ثماني فقرات من الإلياذة، وكذا أوائل سبعة عشر سطراً من الشعر لا تمت بصلة إلى هزيود ولا إلى أبو للنيوس برودس
ووجدت أيضاً أجزاء صغيرة من أناشيد، ونص قطعة نثرية يرجح أنها لخطيب أكثر من أن تكون لمؤرخ، وفيما عدا القطعة النثرية المكتوبة بحروف صغيرة فإن الباقي مكتوب بحروف جميلة كبيرة الحجم يرجع تاريخها إلى أوائل عصر المسيح أو قبل ذلك بقليل.
كتاب الجماهر
مما أتحفنا به الأديب الكبير الأستاذ النشاشبي في (نقل الأديب) العدد ٣١٨، قول عن (التاج) جاء فيه: (نقل شيخنا عن أبي الريحان في كتاب الجماهير قولهم. . .