ثم اضحك ضحكة فيها الذهب. . . وازرف الدمع المذوب في الذهب!. . .)
فماذا وجدت؟ أليس هذا نوعاً من (الترف في الشعور؟) واستمع أيضاً إلى شاعر بنغالي قديم:
(استيقظت عند الصباح على خفق شراع القارب يا عروسي الجميلة، فتركت الشاطئ لأتبع الموج الصارخ. . . ثم سألتك: هل آن يا فتاتي حصاد الأحلام في تلك الجزيرة النائمة وراء الأفق الأزرق الجميل. . .؟ فسقط صمت ابتسامتك على سؤالي كما يتساقط صمت الأشعة على الأمواج. . . وانقضى النهار مملوءاً بالأعاصير، وهبت ريح عاتية دفعت بالقارب السكران إلى بعيد، فسألتك: أفي هذه الربوع، تحت رماد هذا النهار الميت. . . الذي ينطفئ على رود. . . شيدت برج أحلامك؟! فلم أسمع جواباً؛ ولكن ومضت عيناك كما تمض حفافي الغمام تحت شمس الطفل. وأقبل الليل. . . فغمرك الظلام، وداعب الهواء شعرك، وداعب شعرك خدي ففاح منك العطر، وهاج مني الأسى، وتاهت يداي تفتشان عن رفارف ثوبك، وسألتك: أوراء النجوم جعلت يا عروس رحلتي قبرك الذي ستدفنين فيه بين الورد والزهر؟. . . هناك. . . حيث ينقلب صمتك إلى نغمات، وحزنك إلى ضحكات. . .؟! فرف ثغرك. . . في الظلام كما ترف نجمة الليل. . . وراء الضباب!) فما هذه إلا نغمات حلوة تذهلنا عن الناس كلما طربنا لها وملأنا نفوسنا بها وهذا هو الشعر الجميل. . .