فعلق عليه الأستاذ بقوله:(حسان بن ثابت الأنصاري شاعر رسول الله وأمره مشهور، وعروة من شعراء العرب كثيرون، فمنهم عروة بن حزام ومن شعره قوله في عفراء:
متى تكشفا عني القميص تبينا ... بي الضر من عفراء يا فتيان
إذا تريا لحماً قليلاً وأعظماً ... بلين وقلباً دائم الخفقان
جعلت لعراف اليمامة حكمه ... وعراف نجد إن هما شفياني. الخ
ومنهم عروة بن الورد الذي يسمى عروة الصعاليك لأنه كان كالرئيس عليهم ويجمعهم ويقوم بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم. مع أن المراد هنا بعروة عروة بن الزبير بن العوام أحد فقهاء المدينة السبعة العالم المشهور، والمحدث الكبير تلميذ خالته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها المتخرج في مدرستها وهو مشهور غني عن التعريف.
وبيت العماد يقول: وهو في الشعر كحسان، وفي العلم كعروة، وهذا في البديع يا سيدي الأستاذ لف ونشر مرتب. وهذا الذي جعلنا نحمله هذا المحمل، والمعروف أن عروة بن حزام وعروة بن الورد وغيرهما من شعراء العرب لم يشتهر أحدهم بالعلم.
وإن الأستاذ محمود مصطفى ليشكر على مجهوده في هذا الكتاب وعلى إخراجه في هذا الثوب القشيب، وأرجو أن يتقبل مني هذا التعليق بقبول حسن.
إبراهيم يسن القطان
الشطر المسروق
سيدي صاحب الرسالة:
لقد قرأت في العدد (٣٢٠) من الرسالة الغراء قصيدة الأستاذ (العوضي الوكيل) فأعجبت بما فيها من المعاني الدقيقة والخيالات الرائعة ولكنما استوقف نظري هذا الشطر:
(أواه لو تنفع المحزون أواه)
فرجعت بالذاكرة إلى الماضي فتذكرت أنه مرّ عليّ منذ أربع سنوات في قصيدة للأستاذ (محمود غنيم) في العدد الممتاز من الرسالة من السنة الثالثة ص (٥٩١) تحت عنوان (مجد الإسلام - وقفة على طلل) وهاهو ذا البيت بأكمله:
(لي فيك يا ليل آهات أردده ... أواه لو أجدت المحزون أواه)