من مران وتضامن بين الطيار والمصور. فالتصوير من الجو نوعان: ففي الأول تثبت الآلة في أسفل الطائرة على قواعد خصصت لذلك فإذا أراد الطيار تصوير منطقة معينة يجب عليه أن يطير بسرعة ثابتة وعل ارتفاع ثابت حتى تكون المساحات الظاهرة في الصورة واحدة؛ فمن المعروف أنه كلما بعدت آلة التصوير شغل هذا الجسم مساحة أقل من مساحة الصورة، وبالتالي تزيد مساحة سطح الأرض التي تلتقطها الآلة؛ وعندئذ يتعذر تحديد أبعاد المكان فيظهر على الصورة مساحة كبيرة أو صغيرة تبعاً لارتفاع الطائرة وسرعتها
ويختلف عدد صور شريط تصوير هذه الآلة باختلاف الأغراض المطلوبة منه فأحياناً يكون ٢٥ صورة وأحياناً ٥٠ وأحياناً ١٢٥ صورة. ولا يحتاج المصور إلى تكرار الضغط على مفاتيح الصور عند تصوير كل منظر. فإن الآلة تسجل المناظر بطريقة آلية كل مدة من الزمن إلى أن ينتهي شريطها أو يقف المصور الآلة
وطريقة التصوير الجوي الأخرى هي المعروفة بالتصوير الجانبي إذ يمسك المصور بآلته ويلتقط الصور التي يريدها. وفي كلتا الحالتين يحتاج التصوير إلى طيار ماهر حتى لا تهتز الآلة، وغالباً يكون ارتفاع الطائرة مقدار ثلاثة آلاف قدم. وقد يبدو هذا البعد كثيراً على عين آلة التصوير، ولكن عدساتها برغم أنها عدسات عادية وليست مقربة تستطيع التقاط جميع تفاصيل الأرض لدقتها ولخلوها من الفقاعات الهوائية التي قد تفسد وضوح المرئي.
تأثير الضوء
فإذا انتهى المصور من التقاط المناظر التي يريدها هبطت الطائرة إلى الأرض وبدأت عملية ثانية لا تقل دقة عن سابقتها إذ يبدأ العمال بتحميض شريط الصور السالبة. ومن المسائل التي يجب مراعاتها أن يكون هذا التحميض مساوياً لجميع أجزاء الشريط، ثم تبدأ عملية الطبع وهي اكثر دقة من أية عملية أخرى، إذ يجب أن يحافظ العامل في طبع الصور الموجبة على أن تكون كلها من لون أسود واحد، فلا تظهر إحداها ضعيفة اللون والأخرى قوية، حتى إذا جمعت الصور بعضها إلى بعض ظهرت كأنها صورة واحدة.
وتحتاج هذه العملية إلى كثير من الخبرة فتوزيع كمية الضوء على الأرض لا يكون بنسبة