للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والكلام يلؤم (يا فتى) كما يلؤم المرء، واللؤم شر الخلائق، واللئيم شر الناس، ولا خير في قول لم يكرم لفظه وتأليفه، وإن اجتافته حكمة الحكيم. وقد ضل السبيل جل الجامعين ولم يسلك النهج إلا الأقل. وظني أن سينشط ذهن الطالب الصغير لما أطرفته إياه فلا يجهد يوم الاستظهار نفساً ولا يدهمه ما لا يفهمه إلا من بعد سنين. ولله (القاضي أبو بكر بن العربي) الذي عيَّب في (كتاب رحلته) سنة المؤدبين في تدريس الصغار (الكتابَ) الكريم المعجز ودلهم على المهيع المستبين. فقد تنبه على هذا الأمر الجلل والقوم رقود، وهدى إلى الحق وهم في ضلال بعيد.

محمد إسعاف النشاشيبي

<<  <  ج:
ص:  >  >>