مباراة التأليف كما وضعته وزارة المعارف يعطي الفرقة هذا الحق. وقد صرفت الجائزة من هبة المرحوم عليوه بك التي رصدها تشجيعاً للتأليف المسرحي. . .
يوسف تادرس
حول الفن والحرية أيضاً
تتبعت الدوائر الفنية والأدبية في مصر باهتمام شديد كل ما كتب حول جماعة الفن والحرية في مجلة (الرسالة) الغراء. ولقد ضمت هذه الجماعة مجموعة من الشباب المصري المثقف تلمس فيهم كل إخلاص وحب للوطن العزيز. ولا شك في أن كل ما كتب في (الرسالة) ما هو إلا كتابات سطحية عن أغراض الجماعة لم توف حقها من البحث حتى نطمئن جميعاً إليها حتى إنني لم أكد أدرك ما يريده أعضاء الجماعة من حركتهم الجديدة.
بقي سؤال، وهو أليس للجماعة حساب على جماعة (الفن والحرية)، وهي تؤمن به كما علمت حتى تفصح عن أغراضها الحقيقية، وتوضح بكل جلاء ما ينتجه أعضاؤها من الفنانين أو الأدباء - من فنون حديثة سواء في الرسم أو في الأدب أو في الشعر. ومقال الأستاذ (كامل التلمساني) الذي نشر بالعدد (٣٢١) ودافع فيه عن فنه وفن زملائه (فتحي البكري) و (كمال وليم) والأستاذ (حسين يوسف أمين) و (أبو خليل لطفي) ثم الأستاذ (يوسف العفيفي) و (فؤاد كامل) لم يوضح فيه بشكل قاطع وغير قابل للشك ماهية فنونهم هذه؛ بل ترك مقاله خالياً من أي نتيجة حاسمة نطمئن لها. ثم جاء بعده مقال للأستاذ (رمسيس يونان) نشر بالعدد (٣٢٢) عرض فيه عرضاً عاماً شاملاً سريعاً لحركة (السيرريالزم)، وبعض أساليبها في التعبير. وفي هذا المقال أيضاً لم يخرج القارئ منه بنتيجة حاسمة
وأذكر أيضاً كلمة جاءت في صفحة (البريد الأدبي) في أحد أعداد (الرسالة) الغراء كتبها الأستاذ (أنور كامل)، وهي لا تقل في غموضها وشمولها عما كتب من قبل
أليست الحكمة إذن أن تفصح جماعة (الفن والحرية) عن فنها وعن أدبها في صراحة تامة دون مواربة أو إبهام؟
وبعد، فإنني أرى أن أعضاء هذه الجماعة تغمرهم عواطف حارة جياشة في صدورهم