قرأت في عددين مضيا من (الرسالة) الغراء، كلمة للأديب البغدادي خليل أحمد جلو ينقد بها كتاب (بعث الشعر الجاهلي) للدكتور مهدي البصير. وقد أهدى إلى أحد أصدقائي ببغداد نسخة من هذا الكتاب في أواسط يونية الماضي، وكتب إلي يقول: إن مؤلفه يسره أن أكتب عنه ما يعن لي من نقد وملاحظات، فكتبت عنه كلمة طويلة ضمنتها ما أخذته على الكتاب ثم بعثت بنسخة منها - أواخر يوليه الماضي - إلى مجلة (التفيض) البغدادية. ومن غريب المصادفات أن أجد مقالة الأديب جلو مشابهة لمقالتي في موضوعها وجوهرها، لا في أسلوبها ومظهرها
وتشاء الظروف أن تنقطع مجلة (التفيض) عن الظهور عقيب وصول المقال إليها؛ لأنها كانت تصدر نصف شهرية وأراد القائمون على أمرها أن تصدر أسبوعية من أول شهر (أيلول). وللآن لم يصلني العدد الأسبوعي الأول من (التفيض) حتى أعرف إن كان مقالي المذكور قد نشر أم لا. وخشية من أن يتهمني الأديب (جلو) أو سواه بأنني بنيت مقالي على مقاله أو حرفته ونسبته لنفسي، أسارع بنشر هذه الكلمة والوقت لا يزال فسيحاً؛ وسندي في ذلك كتاب بعث به إلي الأستاذ سليم التكريتي محرر (التفيض) يطلب مني أن أكون محرراً دائماً بها، ويخبرني بوصول مقالي عن كتاب البصير إليه. وهذا الكتاب بتاريخ ٦ أغسطس سنة ١٩٣٩م
ولعل صفحات (الرسالة) الغراء لا تضيق عن هذه الكلمة القصيرة، ولكم شكر وتحيات وسلام