للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - الصلاة: والصلاة عمل وكلام: قيام يقرأ الإنسان فيه من كلام الله. . . كذلك يجب أن ينهض المسلم في الحياة وأن يذكر الله. . . وعليه أن يذكر الله في عمله، وفي قوله، فالصلاة عمل وكلام. . . وركوع. . . وهو هذا الانحناء أمام ربنا العظيم. . . العظيم حقاً. . . الذي فعل ويفعل. . . وسجود لربنا الأعلى. . . إليه وحده الذل، وبه وحده العزة، وعنده وحده الأمان، وفيه وحده الرجاء. . . وهذه الجلسة الأخيرة المطمئنة التي يقرأ فيها المصلي التحيات لله، والسلام على النبي وعلى نفسه وعلى المؤمنين. كذلك يجب أن يفعل الإنسان حين يطمئن وحده أو بين الناس أن يكون كلامه وعمله تحيات وسلاماً. . . لله وللنبي وللمؤمنين ولنفسه. فالصلاة إذن تلخيص لما يجب أن تكون عليه الحياة. ولو أن الناس ذكروا الله ونهضوا، وعظموه وخشعوا، وأجلَّوا شأنه وذلوا له وآمنوا به، وكان الذي بينهم وبين الله والنبي والناس وأنفسهم تحيات وسلام. . . لو أنهم فعلوا هذا فيما بين الصلاة والصلاة، لكانت حياتهم صلاة في صلاة. . .

٤ - صيام: والصيام زهد في حاجات البدن، وهو دليل على إمكان الرقي وهو من بشائر القيام بالذات. . . وهو عدو المادة الذي نصره الإسلام

٥ - الزكاة: والزكاة نزول عن جزء من ملك الإنسان للناس، فمن كان ملكه مالاً فعليه نصيب منه يجب أن يؤديه للناس، ومن كان ملكه معنى فإن عليه نصيباً منه يجب أن يؤديه للناس. . ومن أحسن وتصدق فإن له في الصدقة عشرة أمثالها. . ذلك أن الإحسان يبعث في النفس شعوراً بالراحة والغبطة، فإذا أحب الإنسان الإحسان أحب هذا الشعور، فمارس من أجله الإحسان وأدمنه واستلان له حتى يقضي العمر في إحسان وإحسان، فهو في راحة وغبطة ما دام محسناً. . . إن في الإحسان جزاء الإحسان، وإن الذي عند الله خير وأبقى

٦ - حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً: والبيت حرم تتجه إليه القلوب والأنظار والأسماع. وللحج وقت خاص يجتمع فيه القادرون عند هذا البيت. . . من الشرق ومن الغرب ومن الشمال ومن الجنوب، فإذا كانت أمة في محنة حج القادرون من أهلها إلى البيت والتقوا عنده بالحجاج ممن يملكون عونهم فاستعانوهم، والإسلام أخوة، والتعاون فيه واجب، فالحج إلى البيت يشبه ما يريد الغرب أن يحج رؤوسه إلى جنيف أو لوزان

<<  <  ج:
ص:  >  >>