للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصيانة الطائرة وفنون اللاسلكي واستعمال أسلحة القتال المختلفة، فإن المران العملي لا يستنفذ كل وقت الطالب إذ هو لا يتجاوز الساعة في اليوم بينما يصرف باقي يومه في تلقي العلوم النظرية، ويتلقى طلبة الكلية الحربية بعض هذه العلوم قبل التحاقهم بمدرسة الطيران

ويتنقل الطالب أثناء مرانه على ثلاثة أنواع من الطائرات تختلف في الوزن والسرعة والدقة، ولهذا فهي تقسم إلى ثلاث مراحل أولاها الطيران الابتدائي فيقود الطالب طائرة من طراز ماجستر، وفي الطيران المتوسط تكون طائرته من نوع الإفرو وفي المرحلة الأخيرة المعروفة باسم الطيران العالي يقود طائرة من نوع الأوداكس، وتختلف سرعة الهبوط على الأرض في كل من هذه الأنواع الثلاثة

مدرسة حديثة ناجحة

فإذا نجح الطالب في اجتياز هذه الفترات الثلاث جاز له أن يقود أكبر الطائرات وأكثرها تعقيداً. وقد تمكنت مدرسة الطيران الحربي من سد حاجات سلاح الطيران الجوي المصري رغم حداثة عهدها إذ أنشئت سنة ١٩٣٨. ولم تكن هي أولى مدارس الطيران في مصر، فقد أنشأ سلاح الطيران الحربي البريطاني مدرسة في أبي قير سنة ١٩٢٩

ويبذل مدير المدرسة عبد الحميد الدغيدي أفندي كثيراً من الجهد والوقت حتى تؤدي المدرسة مهمتها بتقديم طيارين صالحين يقدرون المهمة الملقاة على عاتقهم بالدفاع عن مصر وكرامتها، ويعرفون أن الطيران أصبح من أشد وسائل القتال خطورة

صيانة وإصلاح

وإذا قلنا مدرسة الطيران الحربي فإننا في الواقع نتكلم عن أربع مدارس مجتمعة في مكان واحد وتحت إدارة واحدة. فإن الطيران الحربي يحتاج إلى مدرسة ميكانيكية يتعلم فيها رجال الجيش كيف يصلحون العطب الذي يحل بطائرتهم والعناية بها، فإن مهمة حفظ هذه الأدوات لا تقل خطورة عن مهمة قيادتها. فإن أقل خلل في جهاز الطائرة يعرضها للتلف كما يكلف الأمة فقد أرواح عزيزة عليها

ولهذا فقد اختص فريق من الطلبة بالدراسة في هذا المعهد حيث يفحصون أجزاء الطائرات

<<  <  ج:
ص:  >  >>