عرجاء رغم جهد المخرج النابه الذي أخرج غيرها من قبل بنجاح ملحوظ. وكيف يسيغ هذه الأكذوبة الجريئة على الحق والحياة، لو أنه بذل بعض هذا المجهود في إخراج رواية مستقيمة لأفاد منها كثيراً كما أفاد من (الحب والدسيسة) وغيرها مما أخرج
وقام الأستاذ أحمد علام بدور البطل، وإنك لترى موقفه وهو يحاول عبثاً أن يستر ضعف الشخصية التي يؤديها، على أنه وفق في كثير من مواقفها كممثل
وهكذا كانت السيدة دولت أبيض التي جعلها المؤلف، وهي امرأة، لا تهتز لذكرى أمها على حين كان أخوها، وهو رجل قد بلغ الغاية في رقة العاطفة وجلال التأثر لذكرى أعز شخصية في الوجود
أما الآنسة فردوس حسن فقد كانت شخصيتها بعيدة عن منطق الرواية الأعرج، وهي منها في الصميم، أحبت صاحبها ورضيت به زوجاً ودافعت عن سعادتها في حدود قدرة المرأة التي جربت الحرمان، وهكذا كان عملها سليما وشخصيتها سليمة
وكان منسي فهمي بارعاً في دور الرجل المستهتر السادر في غيه. وكان موقفه مع (شربات) الراقصة من أبدع المواقف
أما الآنسة أمينة نور الدين فقد قامت بدور (شربات) الراقصة، ولنا حديث عنها في العدد المقبل.
وكان الأستاذ عباس فارس في دوره الصغير آية من آيات الإبداع والقوة، حتى لقد جعلنا ننتصر لقضيته ونسخر بمنطق البطل.
وكان أنور وجدي في دور الشاب المرح غاية في الظرف. وكذلك كان حسن إسماعيل في دور (هاني) الذي يعتبر بداية حسنة لممثل شاب وبعد فإن الرواية ساقطة من وجهة التأليف ناجحة إلى حد ما من وجهة الإخراج