- أحقاً ما تقول؟! لو كنت تعمل عملاً شريفاً وتحصل منه على بعض النقود مثل سائر الرجال المجدين لما أصبحنا في حاجة لأكل العيش والعدس يوماً بعد يوم.
- إن من لا يسأل غير الكفاف يا زانتيب يكون بلا شك أعظم الناس شبها بالآلهة!
- أبق هذا الهذيان حتى تكون مع صحبك الأعزاء. أما انا فلا تهذ معي. . .
- لقد خلق كلانا محبا للكلام!
- لقد خلقت محباً لذاتك، وتلك هي مصيبتك.
- ربما.
- أيهمك أمري أو أمر اللأطفال؟ لو كنت تفكر فينا حقاً لما جننت لدرجة أنك أصبحت تناصب الحكومة العداء،
- ما الذي سيحل بي؟
- أريد أن أعلم - عندما يلقونك في أعماق السجون؟
- عندئذ تصبحين أسعد حالاً.
- وكيف ذلك؟ هل لي أن أسأل؟
- إن أصدقائي لا يفتأون يقدمون الى نقودا. . .
- (زانتيب مقاطعة) وأنت دائماً ترفضها.
- بالتأكيد! أما أنت فسوف لا ترفضينها!
- هل تريد ان أموت جوعاً؟ أما عن اصدقائك فاني أبغضهم جميعاً ما عدا (السبياديس) الانيق. اني لا أستغرب ان يقتل الشبان الموسرون أوقاتهم في المجادلة في أمور تافهة، ولكن الذي استغربه هو عدم ترك الرجل الفقير لتلك الأمور لمن هم فوقه مرتبة.
- لقد اشتغلت بجد في شبابي
- وانفقت كل ما جمعت على الناس! آه لقد نفد معين الصبر معك!
- لقد لاحظت ذلك
- آه. كم أود أن تغتاط وتفقد حلمك معي! انني كمن يحاول إيقاد خشب مبتل.
- لا تحاولي ذلك
- سحقاً لك! أعازم على الدخول أنت؟