هيا انهض معي وإلا كيف يكون الانتقام
سقراط: معذرة أيها الرفاق فانا ذاهب معها! (يخرجان)
مليتاس: ألم اقل لكما إنه عدو للحكومة والشعب؟ اذهب يا انيتاس وأحضر من يتولى القبض عليه فهو كما تبين لكما خائن للحكومة وكثيراً ما عاث في الارض وأفسد عقائد الشيوخ والشبان.
(يخرج انيتاس)
(يدخل سقراط)
سقراط - أين انيتاس وكيف يخرج غير مسلم؟
ليكون - لقد كلب إلى أن أعتذر اليك إذ تذكر موعداً أنساه إياه حديثك العذب الطريف. . الآن وقد استنرت بآرائك في السياسة فهل لي أن أطلب هدايتك في الدين؟
مليتاس - حذار يا ليكون فسقراط معروف بكفرانه بالآلهة
سقراط - تلك أكذوبة لفقها كتاب الكوميديا.
ليكون - أنت غير ملحد إذن؟
سقراط - يلزمنا أن ننظف أدمغتنا كل عاام كما ننظف دورنا من سقط المتاع
مليتاس - وما هو سقط المتاع يا ترى؟
سقراط - آراء ماتت أو آخذة فيي التعفن والاضمحلال.
(تدخل زانتيب)
زانتيب - لقد برد طعامك، فما الفائدة من كل ذلك الهذيان؟
إن العدس لا يؤكل الآن
سقراط - لا بأس فلا حاجة لي به
زانتيب - أتقول لا حاجة لك به بعد أن تعبت في إعداده لك؟
حسنا هاك جرة من الماء البارد هي كل ما ينبغي أن تأكل جزاء وفاقا (تلقي الجرة في وجهه)
(يسمع طرق على الباب)
زانتيب - تسير نحو الباب وتفتحه قليلا ثم ترده بسرعة صارخة وتكر راجعة