للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في وصف الطواويس وأنواع الخلق أو البحث في فلسفة اللاهوت - هذه الحجج لمن ينفي، ولمن يثبت حجج دفاعية (يرونها) مقنعة - وقد كنا في مجلس (هو واحد من مئات أمثاله) أشتد فيه بيننا الخصام وامتد الجدال، ثم اتفقنا على تحكيم أعلم الناس بمراجع هذا البحث وأوسعهم اطلاعاً عليها، ومن قوله فيها القول، فوجدنا هذا الشرط في حجة الأدب النشاشيبي

فهل لك يا أستاذنا الجليل أن تقول (كلمة الفصل) في هذا الموضوع فتخدم بذلك الحقيقة ولأدب وأهلهما؟

(العراق)

(سائل)

اليونان والبلاغة العربية

ذهب الدكتور طه حسين بك في بحثه الذي صدر به كتاب نقد النثر لقدامة إلى أن قواعد البلاغة إنما أسست على ما وضع أرسطو، ونقله العرب عن اليونانية، وشايعه على ذلك الأستاذ البشري (الهلال يناير ١٩٣٦) وقد وجدت في المثل السائر لأبن الأثير وهو من أشهر كتب البلاغة وأجودها كلمة في هذا الموضوع، رأيت أن أطرف بها من لم يطلع عليها من القراء قال: (. . . فإن قلت إن هؤلاء وقفوا على ما ذكره علماء اليونان وتعلموا منه، قلت لك في الجواب هذا شيء لم يكن (إلى أن قال): وهذا باطل بي أنا، فإني لم أعلم شيئاً مما ذكره حكماء اليونان ولا عرفته، ومع هذا فأنظر إلى كلامي (إلى أن قال): ولقد فاوضني بعض المتفلسفين في هذا وانساق الكلام إلى شيء ذكره لأبي علي بن سينا في الخطابة والشعر وذكر ضرباً من ضروب الشعر اليوناني يسمى اللاغوذيا (؟) وقام فأحضر كتاب الشفاء لأبي علي، فوقفني على ما ذكره، فلما وقفت عليه استجهلته فإنه طول فيه وعرض كأنه يخاطب بعض اليونان، وكل الذي ذكره لغو لا يستفيد منه صاحب الكلام العربي شيئاً)

ولست أنقض ما رآه الدكتور طه حسين ولا أثبته، ولكنني أردت إطراف القراء

(ع. ط)

<<  <  ج:
ص:  >  >>