للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مضاعفاتها.

وإلا فلماذا لم يحدث مرة واحدة في آلاف التجارب التي أجراها (مليكان) وأجراها العلماء من بعده أن أخذ الجسيم طيلة ارتفاعه تحت تأثير المجال الكهربائي فترة تقع بين فترتين من الفترات التي كانت يختارها الجسيم لذاته ويلاحظها مليكان؟ لماذا تخيَّر الجسيم في الصعود فترات معينة لا تتغير؟

ثمة مخرج واحد وتفسير وحيد للظاهرة المتقدمة، ذلك أن يفرض مليكان فرضين:

الفرض الأول: وجود جسيمات صغيرة كهارب يسمونها ألكترونات يستطيع أن يعلق بالجسيم واحد منها أو اثنان أو ثلاثة أو ما يزيد، ولكن لا ينقسم إلكترون منها ليعلق بالجسيم جزء منه.

الفرض الثاني: أن وزن هذه الإلكترونات صغير بالنسبة إلى وزن الجسيم الحامل لها، وهذا يفسَّر السرعة الثابتة التي يسقط الجسيم بها دائماً عند انعدام المجال الكهربائي، هذه السرعة تتغير متى أخذ الجسيم في الصعود تحت تأثير هذا المجال، بحيث إذ علق بالجسيم إلكترونان صعد بسرعة تعادل ضعف السرعة عندما يعلق به إلكترون واحد، وإذا علقت به خمسة ألكترونات صعد خمسة أضعاف هذه السرعة الخ

ولا يتسع المجال هنا لنذكر للقارئ الذي قصدنا معه التبسيط المعادلات السهلة التي استنتج منها مليكان شحنة الإلكترون، وذلك من حساب المجال الكهربائي وسرعة الجسيم وهذه المعدلات التي استعملها من قبله توسنذ وغيره من علماء معمل كافندش بكامبردج، ولكنا نكرر أن مليكان استنتج هذا القدر الإلكتروني بطريق سهلة يستنتج طالب المدرسة المبتدئ في الحساب العدد خمسة في مثال محلات باريس الذي ذكرناه في مقالنا السابق، على أننا نورد للقارئ أمثلة من تجارب مليكان الأولى منقولة عن نشراته الخاصة:

الزمن مقدر بالثانية الذي سقط فيه جسم معين المدى بين شعرتي المكروسكوب

الزمن مقدر بالثانية الذي صعد فيه الجسم ذاته المدى السابق

١٣. ٦

١٢. ٥

١٣. ٨

<<  <  ج:
ص:  >  >>