للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا أُسمِّيهِ ولكنْ في الفُؤاد

شخصُه منذُ زمانِ اللَّعبِ ... يُنبِتُ الحُبَّ بهذا الموضعِ

إنْ جفانِي في منامي طَيفُه

أوْ رَنا يوْماً لِغيْري طَرفُه

أوْ تجنَّى فتَوَالى خُلْفُه

شاعَ في جِسْميَ بَرْحُ اللهبِ ... وجفا جَنْبِيَ فيه مَضجعي

يا ابنةَ الرِّيفِ هوايَ افتَضَحا

فِيكِ كم سَفَّهْتُ غِرّاً نَصَحا

ما انجَلَى رأييَ إلا رَجَحَا

ليتني قَيْسُكِ هذا أَرَبي ... لستُ بالعابثِ أو بالمدَّعي!

تنبتُ الزَّهرَةُ فَوْقَ الجبلِ

مِثلَما تنبتُ عند الجدوَلِ

إنْ تفُزْ هذِي بماءٍ سَلْسَلِ

حسب هاتيك دموع السُّحب ... ومن الصبحِ ندِيُّ الأدمعِ

زَهرةٌ أنتِ ترُوعُ الناظِرِينْ

فوقَ خَدَّيكِ وفي هذا الجبينْ

لَمحَةُ الوَرْدِ وطيْفُ الياسَمِينْ

ووَميضٌ كوميضِ الشُّهب ... ملَء عينيكِ سَنِيُّ الموْقِع

املِكِي. . . مَنْ يَمتلكْ هذا الجمالْ

حازَ ما لنْ يُشتَرَى يوماً بمال

الجَلالُ الحقُّ في هذا الجَلال

لا تقولي قد تَدَلّى حَسَبي ... لن يَضيرَ الشمسَ قرْبُ المطلع

إيهِ بنتَ الشمسِ أُختَ القمَرِ

يا خيالِي في لَيالِي السَّمَرِ

ونَصيبي من غِناءِ الوَتَرِ

<<  <  ج:
ص:  >  >>